عمار يضحي باتفاقه مع الكوهجي ويقود إسحاقي لرئاسة “تحقيق الإسكان”

أكثر من ٣ سنوات فى البلاد

كسب مناصرو النائب علي إسحاقي الجولة بقيادة لجنة التحقيق الاسكانية بدور الانعقاد الجديد، واسمها الرسمي “لجنة التحقيق البرلمانية بشأن معايير التوزيع للطلبات الاسكانية وتكلفة بناء الوحدات الإسكانية ومراعاة الشروط الفنية في تصميم الوحدات الإسكانية”.

وحدثت تطورات دراماتيكية في الطريق لانعقاد الاجتماع الأول للجنة لاختيار الرئيس ونائبه، إذ يبلغ عدد أعضاء اللجنة 17 عضوا، وبما يعني أن النصاب القانوني لسلامة انعقاد اللجنة حضور 9 أعضاء.

وقال نواب أعضاء باللجنة لـ “البلاد” بأن قيادة اللجنة كان متنافسا عليها بين اسحاقي من جهة، والنائب حمد الكوهجي من جهة أخرى، وبخاصة أن الأخير تولى مركز نيابة رئاسة لجنة التحقيق الإسكانية الملغية بحكم دستوري. وذكروا بأن الطريق للاجتماع للاول شهد مروحة اتصالات بين النواب للتوافق على تسمية قيادة اللجنة بالمرحلة الجديدة، ولكن تعثرت كل المحاولات، بما أدى لأن يدعو رئيس اجتماع السن النائب عبدالرزاق حطاب للاجتماع الأول لاختيار الرئيس ونائبه.

وبين النواب أن مواقف أعضاء اللجنة انقسمت بين مؤيد لحضور الاجتماع والاحتكام لصندوق الاقتراع لاختيار قيادة اللجنة، وبين رأي آخر يستمهل اجتماع اللجنة لأجل آخر من أجل مزيد من المشاورات.

وذكروا بأن عدد المناصرين لاسحاقي 9 نواب، ومن بينهم النائب عيسى القاضي، المنوّم بالمستشفى بسبب وعكته واصابته بفيروس كورونا، وبما يعني ان عدد المناصرين يهبط الى 8، وبما يعني تعذر انعقاد اللجنة بالأعضاء المناصرين لاسحاقي.

وقال النواب بأن مناصري النائب اسحاقي الثمانية قرروا حضور اجتماع اللجنة، ولكن مناصري النائب الكوهجي - الثمانية الآخرون- قرروا الامتناع عن حضور الاجتماع وبما يعني تعذر تأمين النصاب لانعقاد اللجنة وتأجيله.
وتحدث النواب للصحيفة عن اختراق بثقب الجدار من خلال ترتيب مناصري اسحاقي حضور النائب عمار قمبر لاجتماع اللجنة، والذي كان متوقعا أن يصوت لمصلحة قيادة الكوهجي للجنة.

وقالوا ما إن وطأت أقدام قمبر قاعة الاجتماع حتى جرى استدعاء بقية أعضاء اللجنة للاجتماع، وحضر مناصرو اسحاقي فقط، بما يعني تأمين نصاب انعقاد اللجنة بحضور 9 نواب من أصل 17، وافتتح رئيس السن الاجتماع، وتقرر تزكية اسحاقي رئيسا، وحظي عمار قمبر بثقة الأعضاء نائبا للرئيس.

مناصرو الكوهجي
وفي المقابل، قال نواب مناصرون للكوهجي بأن المؤيدين لترشيح اسحاقي لقيادة اللجنة كثفوا اتصالاتهم بجميع الأعضاء لحثهم لحضور الاجتماع في مقابل حصول من يقبل الحضور بمركز نائب الرئيس.

وذكروا بأنهم ناقمون من تصرف النائب عمار قمبر الذي كسر اتفاقه مع الكوهجي وحضر الاجتماع وقبل بتزكيته نائبا للرئيس في مقابل ذلك. وبينوا أن عمار ضحى بصداقته الشخصية لسنوات طويلة في مقابل الحصول على مركز نائب الرئيس.

ولفتوا أنه كان متوقعا أن عمار مسافر ولكن فوجئ الجميع بحضوره الاجتماع.

وقالوا أنه تحوم حول الاجتماع شبهة البطلان بسبب صدور دعوة من رئيسة المجلس فوزية زينل بانعقاد الاجتماع في الساعة 1:30 ظهرا، ولكن جرى تأجيل انعقاد الاجتماع بسبب انعقاده لأول مرة دون نصاب، وهو ما يعني أن تأجيل الاجتماع وانعقاده في وقت آخر أمر غير قانوني لأنه دون امضاء بقلم الرئيسة.

انسحابات
وتوقع نواب بأن تشهد اللجنة تقديم طلبات للانسحاب من عضويتها بالفترة المقبلة.

وبعد تزكيته، قال اسحاقي بأن اللجنة الجديدة ستواصل ما تم انجازه من أعمال ومهام كبيرة في لجنة التحقيق السابقة، تأكيدًا على تكامل العمل النيابي.

شارك الخبر على