لقاء الجمهورية اللبناني المحاصصة في تشكيل الحكومة لن توقف الانهيار أو تعيد الثقة

أكثر من ٣ سنوات فى الوفد

أكد لقاء الجمهورية اللبناني (تيار سياسي برئاسة الرئيس السابق ميشال سليمان) أن صراع المحاصصات في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، لن يوقف الانهيار الاقتصادي والمعيشي المتسارع الذي يتعرض له لبنان ولن يعيد الثقة المطلوبة لإنقاذ البلاد.

وأعرب لقاء الجمهورية في بيان له اليوم الخميس، عن أسفه لمجيء أعياد الميلاد في حين لا يزال لبنان يعاني فراغاً حكومياً،وأن المصالح الخاصة أصبحت تتغلب على مصلحة لبنان وشعبه الذي يرزح تحت خطوط الفقر والعوز المتزايد والمخاطر الأمنية والوبائية والفساد المستشري والسيادة المفقودة.

وشدد على أن كل يوم من الفراغ في السلطة يحتاج إلى أيام عدة من العمل الجدي لتعويض الخسائر المترتبة عليه، معتبراً أن الطبقة السياسية لا تأخذ هذا الأمر في الحسبان، وأنها ارتضت تجميد البلاد لصالح من رهنوا مصيرها ومستقبل شبابها من أجل المصالح والصراعات أو الصفقات خارج الحدود، بدلا من التأهب للعمل اليومي دون توقف لتقليص الخسائر ووقف الانهيار ومكافحة الجريمة المتزايدة والتي تستفيد من الفراغ القاتل.
ويسود التعقيد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في ظل خلافات القوى السياسية المعنية بالتأليف الحكومي وعدم الاتفاق في ما بينها، لا سيما بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) من جهة ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، وذلك حول توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف وحجم الوزارات التي سيحصل عليه كل فريق ونوعيتها والأسماء التي ستشغل الحقائب.

ويشهد لبنان منذ أكثر من أربعة أشهر فراغا حكوميا بعد أن تقدمت حكومة رئيس الوزراء حسان دياب باستقالتها في 10 أغسطس الماضي، على وقع تداعيات الانفجار الذي وقع بميناء بيروت البحري وتسبب في حدوث دمار كبير بالعاصمة بيروت، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية.

وكُلف زعيم تيار المستقبل سعد الحريري برئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة للبنان، في ضوء ما أسفرت عنه نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة التي أجريت في 22 أكتوبر الماضي، وأفضت إلى اختيار 65 نائبا من أصل 120 عضوا بمجلس النواب لـ الحريري لتولي المنصب.

شارك الخبر على