البحرينية حصلت على حقوق تفتقدها باقي نساء العالم

أكثر من ٣ سنوات فى البلاد

أكدت عدد من القيادات النسائية أن المرأة البحرينية تجاوزت مرحلة التمكين، حيث أن مشاركة المرأة في القطاع التجاري تمثل ما نسبته 43 بالمئة، كما أن لها دوراً أساسياً في العديد من القطاعات، بفضل الدعم الكبير الذي يبديه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمرأة.

وأشاروا في تصريحات، في تعقيب لهم على التصريح الملكي السامي بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس الشرطة النسائية أن “المرأة البحرينية في عهد جلالة الملك أصبحت موضع إشادة وتقدير على المستويين الدولي والإقليمي ، وما حصلت عليه من حقوق لم تحصل عليه نظرياتها في العديد من الدول”.

من جانبها، قالت رئيسة مجلس المفوضين بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ماريا انطوان خوري أن ما يتفضل به عاهل البلاد صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة امن دعم مستمر لإنجازات المرأة ومساهمتها الفعالة في بناء نهضة البحرين ، تتوج اليوم بالتهنئة والتقدير للشرطة النسائية من لدن جلالته.

واكدت أن “حقوق المرأة في البحرين قد تطورت بكافة المفاهيم وصولاً إلى الغاية المرجوة التي نراها اليوم في الدور الكبير الذي تشكله الشرطة النسائية في الحفاظ على الحقوق والأمن والأمان في المجتمع ، ووجود الأمن مبدأ أساسي لحقوق الإنسان سواء للرجل أو المرأة وقد أنجزت المرأة البحرينية بدعم من القيادة ومن  قرينة جلالة الملك  رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ، وهذا يعتبر إنجازا مميزا وأساسيا لتحقيق الأمن والعدالة والحفاظ على الحقوق  هذا الإنجاز الذي يتجذر في عمق المجتمع البحريني الأصيل سيستمر إنتاجه وبناءه من خلال القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وسوف يلاقي انتشاراً وتوسعا ونجاحا وسوف يشكل أروع أشكال الحفاظ على حقوق الإنسان”.

وأكدت أن تقدير جلالة الملك للمرأة البحرينية في كافة المجالات ، يعتبر الدافع الاساسي لمزيد من الانجاز والتقدم والخدمة الوطنية وكل التهنئة الصادقة لكل من يحفظ أمن الوطن.

بيت خبرة
من جانبها، اثنت مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة  عالياً على ما جاء في التصريح السامي لصاحب الجلالة الملك بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس الشرطة النسائية البحرينية، مشيدة بما تحظى به المرأة في هذا المجال من دعم لا محدود أوصلها لمواقع اتخاذ القرار وتحقيق السبق على المستوى الخليجي والإقليمي لتكون الشرطة النسائية بحق بيت خبرة في مجال اختصاصها حيث أثبتت كفاءة عالية في القيام بواجباتها الوظيفية في جميع المجالات الأمنية والطبية والإدارية والعسكرية.

وبينت الشيخة دينا أن المجلس الأعلى للمرأة وبتوجيهات مباشرة من رئيسته قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، سعى ومنذ إنشائه لدعم تقدم المرأة البحرينية على كافة الأصعدة بما فيها المجالات الأمنية وذلك من خلال تفعيل الدور الاستشاري للمجلس في تقديم العديد من التوصيات التي ساهمت في تطوير عمل الشرطة النسائية وتعزيز اسهاماتها ، وقد أثمر عن التعاون القائم مع الشرطة النسائية ومديريات الشرطة والعديد من الأجهزة الأمنية عدد من المبادرات والخدمات النوعية.

فخورون بالاهتمام
إلى ذلك، اشادت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى جميلة سلمان بكلمة جلالة الملك وتقديره لدور المرأة البحرينية في المجتمع، مضيفة “نفتخر بدعم جلالته اللامحدود للمرأة البحرينية ، والتي أصبحت محور رئيسي من المشروع الإصلاحي لجلالة الملك ، حيث أصبح للمرأة دور هام من بعد التعديلات الدستورية وميثاق العمل الوطني ، الذي أعطاها حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي كافة النواحي ، وذلك بدعم جلالة الملك الذي توج بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة الذي كان له دور بارز في الاهتمام بقضايا المرأة ودعمها وتمكينها على كافة الأصعدة ، وخاصة في المجال السياسي” .

وتابعت “كما أن المرأة البحرينية في عهد جلالة الملك أصبحت موضع إشادة وتقدير على المستويين الدولي والإقليمي ، وما حصلت عليه من حقوق لم تحصل عليه نظرياتها في العديد من الدول” ، متوجهة بالشكر لجلالة الملك على ثقته بقدرات المرأة البحرينية وادماجها في مجال التنمية الشاملة لمملكة ، وهذه مسؤولية على المرأة البحرينية بأن تكون أهلا لهذه الثقة التي أولاها جلالة الملك.

 إنجازات متميزة
اما عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني ونائب رئيس لجنة شؤون الشباب بمجلس الشورى نانسي  خضوري، فاكدت أن الشرطة النسائية استطاعت تحقيق مسيرة زاخرة بالإنجازات والنجاحات على مدى خمسة عقود، وهو ما يعتبر أحد مرتكزات تقدم ونهضة المرأة البحرينية، بفضل الدعم والمساندة من لدن المقام السامي لصاحب الجلالة الملك  والرعاية والاهتمام الذي توليه قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ، وحرص سموّها الدائم على جعل المرأة البحرينية عنصرًا أساسيًا في نجاح وتميّز مختلف القطاعات والمجالات في مملكة البحرين.

وقالت خضوري إن الاحتفاء بمرور 50 عامًا على تأسيس الشرطة النسائية يبعث على الفخر والاعتزاز بالقيم والمبادئ الوطنية، والإخلاص والتفاني والتضحية التي بذلتها الشرطة النسائية على مدى العقود الماضية، مؤكدة أنَّ المرأة البحرينية أسهمت في نجاح تطبيق أفضل الممارسات الأمنية، وحرصت على تطوير المنظومة الشرطية، وتعظيم دورها الوطني من خلال تنفيذ استراتيجيات وبرامج متقدمة تعزز أداء الشرطة البحرينية، بما يؤكد جهودها في ترسيخ قيم الولاء والانتماء لمملكة البحرين وقيادتها الحكيمة.

وأشارت إلى أن الشرطة النسائية البحرينية أثبتت على مدى العقود الماضية قدرتها على تحمّل المسؤولية، وسعيها المستمر لتطوير خبراتها وكفاءاتها العالية في المجال الشرطي، وهو ما جعلها تتقلد مناصب قيادية في العديد من المؤسسات الأمنية.

تجاوزنا التمكين
من جانبها فقد أشارت سيدة الأعمال أفنان الزياني إلى أن المرأة البحرينية تجاوزت مرحلة التمكين ، حيث أن مشاركة المرأة في القطاع التجاري تمثل ما نسبته 43 بالمئة ، كما أن لها دوراً أساسياً في العديد من القطاعات المتعلقة ببناء الاقتصاد الوطني والإعلام ومجلسي النواب والشورى والقطاعات الدبلوماسية والأمنية وغيرها الكثير ، حيث أن هذا لم يأت من فراغ فهناك ثقافة عامة في البلد بأهمية دور المرأة في المجتمع وأثبتت بأنها كفؤ في المسؤولية ، كما أثبتت المرأة دورها في كل موقع بالمحافظة على العادات والتقاليد والقيم والموازنة فيما بين الحياة الشخصية والعملية.

وأوضحت أن قانون الأسرة أعطى دفعة قوية للمرأة تحميها من جميع النواحي، كما أصبح للمرأة البحرينية حقوق في الإسكان والتأمينات الاجتماعية بحيث تم تطوير الضمان الاجتماعي ليشمل أكبر عدد من النساء ، كما أن هناك حزم داعمة خاصة بالمرأة البحرينية ، وكان للمرأة البحرينية وقفة قوية في مكافحة جائحة كورونا كوفيد 19 ، وذلك بالمشاركة في الصفوف العاملة الأمامية سواءً من الناحية الطبية أو الأمنية وغيرها ، موجهة تحية إجلال واعتزاز وتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك  وصاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على دعمهما للمرأة البحرينية في شتى المجالات.

علامة مضيئة
اما رئيسة لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى ابتسام الدلال ، فقالت “أنه يحق لنا أن نفخر بتثمين الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة ملكنا المفدى حيث أصاب عمق التاريخ في موضوع الدور الريادي لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة التي قادت منظومة تقدم المرأة وتمكينها وفق استراتيجية وطنية لتضع مملكة البحرين كعلامة مضيئة على خارطة العالم ، وأيضاً الدور البارز للشرطة النسائية مع نصف قرن من العطاء والدور الهام الذي لعبته خلال هذه الفترة حيث أثبتت تعزيزها للأداء الوطني” .

واردفت “مع بدايات التأسيس أولت الشرطة النسائية قضايا المرأة والطفل ودراسة حالات الأحداث الجانحين أهمية خاصة جدا ، حتى باتت اليوم متواجدة في كافة القطاعات التي يتطلبها أمن الوطن ، كما باتت مدربة عسكريا بحرفية يشهد لها ، لقد أصبح تواجدها شيئاً طبيعياً في العديد من المجالات كمطار البحرين ومرافقتها لكبار الشخصيات لتوفير الأمن والحماية اللازمة لهم ، كما تراها في وحدات الإرشاد الأسري وفي كافة المديريات الأمنية وحيثما كان لازماً حضورها”.

واضافت “لقد أصبحتِ المرأة في مجال الشرطة النسائية بفضل أدائها الاستثنائي ذات مكانة متميزة ، وأصبحت إحدى الركائز الهامة في حفظ الأمن في المملكة وبالتالي تعزيز استقرار وازدهار الوطن . إن الدعم الذي تحصل عليه المرأة في مملكتنا الحبيبة بات يمد الوطن بالرفاهية المجتمعية فصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقرينته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة ، وضعا تقدم المرأة مقروناً بتقدم الوطن فأصبحا وجهان لعملة واحدة حتى باتت المرأة فعلا كشريك أساس في المنظومة الوطنية”.

بماء الذهب
فيما قالت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم  لطيفة عيسى البونوظة أنه “بمناسبة يوم المرأة البحرينية عاما بعد عام، يحتفل المجلس الأعلى للمرأة في مجال من المجالات التي تضيف لنهضة البلد وحضارته إنجازات تسطر بماء الذهب”، مشيدة بكلمة جلالة الملك  للمرأة العاملة في الشرطة النسائية ، معززاً أحقيتها في خوض غمار المجال الأمني كونها شريكا رئيسيا في منظومة الإنجاز الوطني لما تتمتع به من مهنية وقدرة احترافية عالية أهلتها أن تكون نموذجا يحتذى به .

واكدت أن المرأة البحرينية في كفاحها أنموذج وفي جلدها قوة وفي صمدها تحدي وفي عطاؤها إنجاز لا يضاهيه إنجاز، فكيف نثمن دورها عندما تخوض غمار الحفاظ على أمن المجتمع واستقراره، مثمنة دور وزير الداخلية في دعم وتعزيز مكانة المرأة في المجال الأمني.

شارك الخبر على