ما حكم الصلاة على الشهيد
أكثر من ٤ سنوات فى الوفد
يسأل الكثير من الناس عن حكم الصلاة على الشهيد فأجاب الشيخ ناصر ثابت العالم بالاوقاف وقالذهب جمهور الفقهاء إلى أن شهيد المعركة لا يُغسّل؛ لما رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أمر بشهداء أُحد أن يُدفنوا بثيابهم، ولم يُصلّي عليهم، وقال الحسن البصري وسعيد بن المسيَّب: يُغسّل كل مسلمٍ مات؛ لأن كل ميِّتٍ تصيبه الجنابة واختلف الفقهاء في حكم الصلاة على الشهيد، وبيان اختلافهم على النحو الآتي: الحنفية: ذهب الحنفية إلى وجوب الصلاة على الميّت، وذلك لأن الصلاة على الميّت تكون لإظهار كرامته، ولهذا اختصّ بها المسلمين دون الكفار، والشهيد أولى بالكرامة.
المالكية: ذهب المالكية إلى أن شهيد المعركة لا يُغسّل، ولا يُكفّن، ولا يُحنّط، ولا يُصلّى عليه، وإنما يُدفن في ثيابه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: زمِّلوهم بكُلُومِهِم فإنهم يُبعثون يوم القيامة اللون لون دم، والريح ريح مسك.
الشافعية: ذهب الشافعية إلى تحريم غسل الميّت والصلاة عليه؛ لأنه حيٌّ بنص القرآن الكريم، وقال الإمام الشافعي رحمه الله: جاءت الأحاديث من وجوهٍ متواترة أنه لم يُصلَّ عليهم.
الحنابلة: ذهب الحنابلة إلى القول بتحريم غسل شهيد المعركة الذي قُتل بأيدي الكفار، ولا يُصلّى عليه أيضاً، ويدخل في ذلك المقتول ظلماً، ومن قتله الكفار في غير الحرب؛ لأنهم مقتولون بغير حقٍ فأشبهوا قتلى الكفار.