بالصور رحلة رمسيس الثاني من وداع «المطرية» لـ«رداء الحرير»

حوالي ٧ سنوات فى أخبار اليوم

أيام متواصلة لبدء عملية الاستخراج «الآمن» للتمثال المكتشف بمنطقة المطرية، ما بين فرحة الأهالي بالكشف الجديد بين أحضان حيهم، وعمل خبراء الآثار بدقة لضمان خروجه دون أية أزمات وحتى نقله إلى مثواه الأخير بالمتحف المصري الكبير.

شكرًا أهالي المطرية

قال وزير الآثار الدكتور خالد العناني، الاثنين 13 مارس، إن منطقة المطرية أصبحت حديث العالم عقب الاكتشافات الأثرية التي تمت فيها مؤخرًا، معربا عن احترامه وتقديره الكبيرين لأهالي المنطقة ولجهودهم في حفاظهم على الآثار المكتشفة.

وأشار العناني، خلال متابعته لأعمال انتشال الجزء الثاني من تمثال رمسيس الثاني بمنطقة المطرية الأثرية، إلى أنه استجابة لمطلب أهالي المطرية سيتم الإبقاء على التمثال المكتشف والقطع الأثرية الأخرى في منطقة المسلة بجوار الموقع الأثري.

جاهزون لكل الأوزان

وأضاف الدكتور حسام راشد، مدير وحدة الآثار الثقيلة بالمتحف المصري الكبير، أنه حسب نوعية ووزن كل قطعة يتم إحضار الأوناش المناسبة لحملها؛ حيث يجرى فحصها والمعدات المساعدة، وأدوات الأمان للعنصر البشري التي يتعامل مع الأثر الثقيل متوفرة لحمايته.

وذكر راشد: «نوثق الأثر ليدخل بعدها إلى المخزن، وأثقل قطعة أثرية تعاملنا معها كانت تزن 3 أطنان، في حين أننا جاهزون لاستقبال آثار ثقيلة حتى 20 طنا، ورغم ذلك فإن الونش الذي نتعامل به مجهز لحمل وتحريك آثار حتى وزن 25 طنا تحسبا لأي طوارئ في العمل».

حماية رأس التمثال

بدوره، أشار قال د. طارق توفيق المشرف العام بالمتحف المصري الكبير إلى أن نقل التمثال من المطرية إلى المتحف يعد من أصعب التحديات التي واجهتهم، وبذل عمال المتحف والمتحف المصري بالتحرير وعمال من منطقة قفط جهدًا كبيرًا في إعداد موقع التمثال لعملية الاستخراج.

وأضاف توفيق: «شفطنا المياه ووسعنا الحفرة وأخلينا التربة بعيدا عن جسم الأثر، وذلك حتى يتم إحكام الصبانات الحريرية لتتم عملية الرفع بسلام، والصبانات عبارة عن واير مصنوع من الحرير لتحمل أوزان مختلفة، ونستخدم اليوم في عملية الرفع صبانات تتحمل وزن 8 أطنان و20 طنا تحسبا لأي طوارئ».

وأكد أن فريقا من المتحف قام بعمل إجراءات لحماية رأس التمثال الذي تم استخراجه من المطرية منذ أيام، وتستكمل وزارة الآثار استخراج الجزء الثاني منه اليوم؛ حيث تمت عملية تصبين للرأس الأثري بوايرات حرير، وعمل قاعدة خشبية لها مبطنة باللباد المقوي.

وتابع: «تم لف القطعة بقماش خال الحموضة، وتغليفها بالقطن بالكامل وتنديته بالماء المقطر وعزله بالبولي إيثيلين، وعمل تكييف تدريجي للقطعة بعد تعرضها للهواء».

ويشارك فريق من خبراء الترميم ونقل الآثار الثقيلة من المتحف الكبير اليوم في عملية انتشال الجزء الثاني من التمثال الأثري الضخم الذي اكتشفته البعثة المصرية الألمانية في جزأين بمنطقة سوق الخميس في المطرية، وقامت بنقل الجزء الأول منه الخميس الماضي.

شارك الخبر على