حل الجبلاية بين نار «الكاف» وجنة «عبد العزيز»

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

أصدرت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار سامى عبد الحميد، نائب رئيس مجلس الدولة، أمس الأحد، حكما ببطلان انتخابات مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة المهندس هاني أبو ريدة.

وكشفت الحيثيات أن المحكمة أصدرت للمدعين عمر هريدى وماجدة الهلباوى، أحكاما لم يتم تنفيذها باستبعاد حازم وسحر الهوارى، وامتنعت الجهة الإدارية وسمحت لهم بدخول الانتخابات، الأمر الذى يمثل خرقا لأحكام الدستور والقانون، الذى أوجبت تنفيذ الإلغاء، والتى تتمتع بطبيعة عينية وبحجية مطلقة تسرى على الكافة.

وأضافت المحكمة أن الحكم القائم بوقف التنفيذ هو حكم قطعى له أحكام وخصائصه، ويحوز حجية الأحكام فى هذا الخصوص، ومن ثم لا يجوز لجهة الإدارة أن تعطل تنفيذه أو تتحايل عليه بطريق مباشر أو غير مباشر.

بعد ذلك الحكم بات الأمر في يد خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، الذي يعد السيناريوهات المطروحة لحل الأزمة، نستعرضها لكم فيما يلي:-

السيناريو الأول 

يُعد السيناريو الأول هو تكليف ثروت سويلم، المدير التنفيذي الحالي للجبلاية، بأعمال رئاسة المجلس والدعوة لانتخابات خلال 45 يوما.

السيناريو الثاني 

يتمثل في إعادة تعيين مجلس الإدارة الحالي بنفس تكوينه، مع استبعاد حازم وسحر الهواري، وهو يتشابه بما فعله مع مجلس إدارة الأهلي الحالي برئاسة محمود طاهر، بعد قرار المحكمة بحلة، وبعد ذلك تم التمديد له عام آخر مع استبعاد محمد عبد الوهاب، وتعيين بدلا منه محمد جمال هليل.

إلا أن هذا السيناريو يصطدم بلائحة اتحاد الكرة التي نصت على قيام المدير التنفيذي، بإدارة الجبلاية، ولا يحق للوزير تعيين مجلس مؤقت، في حالة تنفيذ الحكم.

بعد حل الجبلاية أمس الأحد، أصد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، بيانا اتسم بالعنف ضد شركة برزنتيشن، للرد والتوضيح خلاله على تجديديهم مع شركة لاجاردير سبورتس كوكالة التسويق والإعلام لبطولات كرة القدم الرئيسية في إفريقيا حتى عام 2028، موضحا بأنه تم التوقيع اتفاق ملزم قانونا من الأطراف في يونيو 2015.

وأكد الكاف خلال البيان "أن برزنتيشن تقدمت بعرض في سبتمبر 2016، بعد 15 شهرا من توقيع التعاقد مع شركة لاجاردير، وكان ماديا وبشكل كبير أقل من الاشتراطات المالية والفنية والتنفيذية والاشتراطات الأخرى المتوقعة والمطلوبة للاتفاقات من هذه النوعية في صناعة الإعلام الرياضي".

وهذا البيان يؤكد على مدى صعوبة الأيام المقبلة، داخل أروقة اتحاد الكرة، خصوصا لرئيسه هاني أبوريدة، الذي يرتبط بعلاقات وطيدة مع مسؤولي شركة برزنتيشن، وتتردد أنباء قوية عن أنه شريك في تلك الشركة.

ويرى الكثيرين أن توقيت هذا البيان قد يضر بفرص هاني أبو ريدة، على المنصب العام للمكتب التنفيذي للكاف، لاسيما وأنه جاء قبل انتخابات الاتحاد الإفريقى المقرر لها 16 مارس، في أديس أبابا.

علاوة على أن علاقة هاني أبو ريدة بالكاميروني عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي "الكاف"، توترت كثيرا، بعد أزمة إحالة عيسى حياتو، للنيابة، بسبب مخالفة بيع حقوق بث بطولات الاتحاد الإفريقي.

بالإضافة إلى أن بعض مسئولي الكاف اتهموا أبو ريدة  بعدم حماية عيسى حياتو في الأزمة، والتي جعلته في مشكلة كبيرة خلال انتخابات المكتب التنفيذي للكاف.

شارك الخبر على