ماهي مكروهات الغسل من الجنابة

أكثر من ٣ سنوات فى الوفد

التمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وقال بعض اهل العلمتُكرَه في الغُسل عدّة أمورٍ، ويُعرَّف المكروه بأنّه: ما ورد النّهي في الشرع عنه إلّا أنّ النهي غير جازمٍ؛ بحيث يُثاب تاركه إن تركه بنيّة الامتثال لأوامر الله، ولا يُعاقَب تاركه، وفيما يأتي استعراض لخلاصة آراء المذاهب الفقهية الأربعة في مكروهات الغُسل:

إقرأ :هل الإيمان يزيد بالعبادة وينقص بالمعصية

مكروهات الغُسل عند الشافعيّة: قالوا بكراهة كلٍّ من الإسراف والتبذير في استعمال الماء، واستعمال الماء الراكد في الغُسل؛ لِما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لا يَغْتَسِلْ أحَدُكُمْ في الماءِ الدَّائِمِ وهو جُنُبٌ. فَقالَ: كيفَ يَفْعَلُ يا أبا هُرَيْرَةَ؟ قالَ: يَتَناوَلُهُ تَناوُلًا).

ويُكرَه أيضاً الأكل، والشُّرب، والنوم، والجِماع قبل غسل الفرج والوضوء إن وجبت الطهارة؛ بسبب الجنابة، أو الحيض، أو النفاس، والزيادة على ثلاث مرّاتٍ، وعدم المضمضة أو الاستنشاق. مكروهات الغُسل عند الحنفيّة: قالوا بأنّ مكروهات الغُسل هي مكروهات الوضوء ذاتها، وتتمثّل بالإسراف والتبذير في الماء؛ لِقول الله -سبحانه-: (وَلا تُسرِفوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفينَ).

بالإضافة إلى كراهة التقتير في استعمال الماء، وعدم استخدام الكمّية الكافية منه في تحقيق الطهارة، وضَرب الوجه ضرباً حين غسله، والتّحدّث أو الاستعانة بأحد دون حاجةٍ أو عذرٍ، والدعاء أثناءه. مكروهات الغُسل عند المالكيّة: قالوا بكراهة خمسة أمورٍ في الغُسل، وهي: الإسراف في استعمال الماء؛ لِما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَغْسِلُ، أوْ كانَ يَغْتَسِلُ، بالصَّاعِ إلى خَمْسَةِ أمْدَادٍ، ويَتَوَضَّأُ بالمُدِّ).

وصَبّه دون حاجةٍ إليه، والبدء بأعمال الغُسل الأخيرة، وتكرار مرّات الغسل دون حاجةٍ، والتحدُّث بغير ذِكر الله، والاغتسال في مكانٍ مكشوفٍ، أو في الخلاء. مكروهات الغُسل عند الحنابلة: قالوا بكراهة الإسراف في الماء ولو كان المُغتسل على نهرٍ، وإعادة الوضوء بعد الغُسل إن تمّ قبله، إلّا إن انتقض الوضوء، وتُكرَه أيضاً عند الحنابلة إعادة الوطء دون الوضوء، دون كراهة الغُسل، إلّا أنّ الغسل عند إرادة الوطء مرّةً أخرى أفضل؛ لما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا أرَادَ أنْ يَنَامَ، وهو جُنُبٌ، غَسَلَ فَرْجَهُ، وتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ).

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على