تعرف على العدالة الاجتماعية وفضلها

أكثر من ٣ سنوات فى الوفد

جاء الإسلام وقام بعدالته القويمة، فلولا العدالة ما قامت له قائمة، فإنّ العدالة أساسٌ في الإسلام، وهناك العديد من الآيات الربّانيّة التي تتكلم عن العدل، وتحثّ العبد المسلم بأن يكون عادلًا في نفسه وفي أهله وفي من حوله من الخَلق، وهذه آية من بين آيات عديدة أمر الله -تعالى- فيها خلقه أن يقيموا العدل، حيث قال الله جلّ وعلا: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

ومن أروع المدلولات على العدالة في الإسلام القويم القصة التي تروي أنّ امرأة سرقت، فجاء أسامة بن زيد إلى النبي يشفع لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتَشْفَعُ في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللَّهِ، ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ، ثُمَّ قالَ: إنَّما أهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقَامُوا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا.

فهذا درس عمليّ يحث على أن يُقام العدل بين الكبير والصغير، والغني والفقير، والعزيز والحقير؛ لأنّ العدالة في الإسلام تقوم بلا مواربة أو ميل لأمراءٍ أو وزراء أو شفعاء مقربيين، فمن أخطأ وظلم وأساء فيجب أن يُعاقب، مهما كان شأنه وسلطانه، والذي ظُلم بأيّ شكل من الأشكال، فيجب أن يُنصر ويُسترَدّ حقّه وإن كان مسكينًا فقيرًا بلا سند، ولا فرق بين أحد إلّا في التقوى، فحين يقوم العدل ينتشر الأمن وتنتشر الطمأنينة بين الناس، وبعد ذلك ينحسر الخوف من الإعتداء أو من الظلم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على