من الأشهر اليوم؟

لم يتخيل عبدالله درويش عامل البناء البسيط أن تتقلب حياته رأسًا على عقب بهذه الطريقة أو لم يتخيل أيضاً أن تتحول حياته من حمل الطوب والرمال والعودة بعدة جنيهات إلى أسرته آخر كل يوم أن يصبح طريح الفراش وينتقل من المستشفيات ومراكز الأشعة والتحاليل ليضيع من عمره حوالى عامين دون تقدم فى حالته ونترك للمريض عبدالله درويش يتحدث عن مآساته حيث أكد لباب متاعب الناس قائلاً كنت أعمل عامل بناء أرزقى وشاء القدر أن أسقط من الدور الثانى وتسبب هذا السقوط فى كسر ذراعى اليسرى وتم نقلى إلى مستشفى الدمرداش الذى رفض استقبالى بصعوبة حالتى وتم تحويلى إلى طوارئ القصر العينى قاموا بإجراء جراحة وتم وضع شرائح ومسامير لتثبيت الكسر وللأسف حدث تلوث للجرح وبدأت زراعى تتورم ويخرج من مكان العملية افرازات وروائح كريهة، فقمت بالتوجه إلى مبنى وزارة الصحة وتقدمت بشكوى بسبب سوء حالتى، فتم تحويلى إلى مستشفى الدمرداش فقامت المستشفى بإجراء 6 جراحات على مدار عام ونصف العام وعندما انتشر وباء كورونا قامت المستشفى بإخلائى من قسم جراحة العظام وطلبوا منى المتابعة كل يوم خميس لتلقى العلاج والإرشادات، وللأسف حالتى لم تتحسن حتى الآن وعندما توجهت إلى مستشفى الدمرداش بعد انحسار الوباء كان ذلك منذ سبعة أشهر فرفضت المستشفى استقبالى بسبب لجوئى لوزير التعلى العالى ومنحى توصية للدكتورة سامية عبده مدير عام مستشفيات جامعة عين شمس بحجة أننى أشتكى المستشفى لمكتب الوزير وأنا مريض وأتعلق بقشة حتى تقبل المستشفى دخولى مرة أخرى لتركيب جهاز مثبت خارجى بعد أن فشلت الشريحة والمسامير القيام بالدور المنوط بها وتسببت فى قبح وافرازات وروائح كريهة تهدد الزراع بالبتر، ورغم قيامى بتسليم قرار العلاج بتاريخ 2/10/2020 للمستشفى فإن المستشفى رفض استقبالى بدون أسباب معروفة سوى اتهامى بأننى دائم الشكوى وأنا أعانى من آلام رهيبة ولا تحتمل لذلك أسعى للحصول على توصيات من الوزارة باستقبالى وتركيب مثبت يرحمنى من هذا العذاب وأنا رجل بسيط لا أستطيع توفير الدواء أو إجراء تحاليل وأشعة على نفقتى لذلك أناشد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى مساعدتى فى إجراء جراحة عاجلة لإنقاذ ذراعى من البتر بعد إجراء عمليات فاشلة بالقصر العينى ومستشفى الدمرداش.

متاعب الناس تضع مأساة عبدالله درويش أحمد عبدالسلام والمقيم بالعقار رقم 4 مكرر شارع الوعظ متفرع من شارع رمسيس ورقم هاتفه 01010848561

أمام الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والدكتورة سامية عبده مدير عام مستشفيات جامعة عين شمس لإنقاذ عبدالله من بتر زراعه التى تعتبر رأس ماله وسنده فى الحياة لكونه عاملًا باليومية فى مجال البناء.

طارق يوسف