الجعفري يطالب بـ "مارشال عراقي" لإعمار المناطق المحررة

حوالي ٧ سنوات فى المدى

دعا وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أمس، مجلس الأمن إلى أن يضع التدخل التركي داخل الأراضي العراقية "نصب عينيه". وطالب واشنطن بتفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي، مؤكدا الحاجة الى "مارشال عراقي" لبناء المناطق المحررة.وقال الجعفري، أمس لدى استقباله بريت ماكغورك المبعوث الخاصّ للرئيس الأميركيِّ الى التحالف الدوليِّ، ان "العراق بحاجة لمشروع شبيه بمشروع مارشال الذي ساهم ببناء ألمانيا بعد الحرب العالميَّة الثانية ليُساهم في تحقيق الأمن، والاستقرار، وإعادة الإعمار، وتحقيق التنمية الاقتصاديَّة، لافتاً الى أن حرب الإرهاب اليوم ليست حرب أراضي، أو مصالح سياسيَّة، واقتصاديَّة، وإنما هي حرب ضدّ الإنسان أينما كان".وأضاف وزير الخارجية، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، ان "اتفاقيَّة الإطار الستراتيجيّ المُوقـَّعة بين بغداد وواشنطن تتضمَّن العديد من مجالات التعاون، وتبادل المصالح المُشترَكة، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة، وعلينا أن نعمل على تفعيلها. "وتابع الجعفري "اننا ورغم رفضنا للتدخل التركيّ في الأراضي العراقية لكننا تمسّكنا بالعلاقة معها وعلى مجلس الأمن أن يضع هذه الحقيقة أمام عينيه"، مبيناً ان العراق "حريص على إقامة أفضل العلاقات بين الدول العربيّة عامة ودول الجوار الجغرافي خاصة لما لها من أثر بالغ على نشر أجواء الأمن والاستقرار على المنطقة وعموم العالم" .بدوره أكد ماكغورك، انه "سيتمُّ القضاء على عصابات داعش الإرهابيَّة ويتجاوز العراق هذه الأزمة، ويكون أكثر أمناً، واستقراراً"، مضيفاً بالقول "لا شيء اليوم يُقارَن بما حصل في العراق بعد دخُول إرهابيِّي داعش عام 2014".ولفت المبعوث الاميركي إلى أن "أواخر الشهر الحاليِّ ستحتضن الولايات المتحدة الأميركيَّة اجتماعاً لوزراء خارجيَّة 65 دولة ضمن إطار التحالف الدوليِّ لبحث مُستجدَّات الحرب، ومُواصَلة الجُهُود؛ للقضاء على الإرهاب، وسُبُل تعزيز التعاون في المرحلة المقبلة".وأشار ماكغورك الى انه "من أولويَّات الإدارة الأميركيَّة القضاء على إرهابيِّي داعش، وذلك لن يتحقق إلا بالعمل والتعاون مع العراق". وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أن عودة النازحين إلى ديارهم هي اللحظة المناسبة لإجراء المصالحة الوطنية الشاملة. وقال الجبوري، خلال استبقاله المبعوث الاميركي للتحالف الدولي،  ان "الظروف اليوم مناسبة لإجراء مصالحة وطنية شاملة ولكن ما يجعل تلك الظروف أكثر ملائمة، هو إعادة النازحين إلى ديارهم وإعمارها وجعلها أكثر استقراراً وأمناً"، داعياً إلى أن "يكون للمجتمع الدولي دور كبير في دعم العراق في هذا الصدد".من جانبه ماكغورك "استمرار الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الارهاب وفي دعم الملف الاغاثي والانساني"، مشدداً على "حرص الولايات المتحدة في مساندته لإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي شهدت توترات بسبب وجود عصابات داعش الارهابية".

شارك الخبر على