تعرف على أنواع الحركات في الصلاة وحكمها

أكثر من ٣ سنوات فى الوفد

يسأل الكثير من الناس عن انواع الحركات فى الصلاة وحكمها فأجاب الشيخ محمد فتحى العالم بالاوقاف وقال ينبغي أن يعلم أن كثرة الحركة بالصلاة تتنافى مع الخشوع لأن الخشوع محله القـلب ويظهر أثره على الجوارح وقد جعل بعض العلماء الحركة في الصلاة على خمس أقسام :

1. الحركة الواجبة وهي التي تتوقف عليها صحة الصلاة كمن كان يصلي لغير القبلة فنبهه آخر إلى أن القبلة عن يمينه أو يساره مثلاً فيجب عليه أن ينحرف لأنه إن بقي على حاله فصلاته باطلة .

2. حركة مستحبة وهي التي يتوقف عليها فعل مستحب مثل أن يتقدم المصلي إلى صف أمامه صار فيه فراغ فتحرك ليتم الصف فهذه الحركة مستحبة لأن فيها وصلاً للصف .

3. حركة مكروهة : وهي الحركة اليسيرة بدون حاجة لأنها عبث منافٍ للخشوع كمن ينظر إلى ساعته أثناء الصلاة .

4. حركة محرمة : وهي الحركة الكثيرة المتوالية لغير ضرورة كما يحصل من بعض المصلين من كثرة الحركة في الصلاة في إصلاح ملابسهم أو العبث بأجسادهم ونحو ذلك .

ومثل هذه الحركات تكون مبطلة للصلاة .

5. حركة مباحة : وهي الحركة اليسيرة للحاجة كالمرأة التي تصلي وابنها يبكي فيجوز لها حمله أثناء الصلاة وقد ثبت :( أن النبي صلى الله عليه وسلـم حمل أمامة بنت زينب في الصلاة ) رواه البخاري ومسلم .

لا شك أن كثرة الحركة في الصلاة تدل على عدم الخشوع وتنقص من الأجر فقد ورد في الحديث أنه عليه الصلاة والسلام قال:( منكم من يصلي الصلاة كاملة ومنكم من يصلي الـنصف والثلث والربع والخمس حتى بلغ العشر ) رواه النسائي بإسناد صحيح كما قال الإمام النووي .

وعلى المسلم أن يستحضر وهو في الصلاة أنه بين يدي ملك الملوك سبحانه وتعالى فإن هذا يدفعه إلى الخشوع والسكون وعدم الحركة .وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أخشع الناس في صلاته حتى أنه كان يبكي في صلاته كما في الحديث عن مطرف عن أبيه قال :( أتيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزير كأزير المرجل ، يعني يبكي ) رواه النسائي وأبو داود بإسنادٍ صحيح .

وقد ورد عن الصحابة والتابعين والصالحين أمور عجيبة في الخشوع في الصلاة منها أن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما كان إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع وكان يسجد فتنزل العصافير على ظهره لا تحسبه إلاجذع حائط .

وكان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته ولقد انهدمت ناحية من المسجد ففزع الناس لهدتها وإنه لفي المسجد يصلي فما التفت .

كان علي بن الحسن رضي الله عنهما إذا توضأ اصفر لونه فقيل له :[ ما هذا الذي اعتادك عند الوضوء ؟ فقال : أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم.

شارك الخبر على