خاص لا يمكن الفصل بين جريمة قتل العقيد أبو رجيلي وانفجار المرفأ... وعن رفع الدعم طرابلسي لإنشاء بطاقة شهرية مالية للأكثر حاجة

أكثر من ٣ سنوات فى تيار

خاص - ماريا ضو
 
ازدادت احاديث المزاح والنكات على لسان اللبنانيين، منذ الأمس القريب حين بدأ الحديث عن رفع الدعم، ساخرين من الوضع الذي وصلنا اليه اليوم، وسط حالة خوف وذعر من تقنين لقمة العيش التي يحاول المواطن اللبناني جاهداً تأمينها، فيما يسعى البعض عمداً من حرمانهم ايها.
 
وفي هذا السياق، اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب ادغار طرابلسي ان موضوع رفع الدعم اثار سخط وانزعاج الطبقات الشعبية الفقيرة والمحتاجة، وهو مطلب محق بطبيعة الحال، فخوف اللبنانيين بمكانه ونحن نقف الى جانبهم بدعم حاجاتهم الى السلع الأساسية المدعومة، لافتاً الى اننا اليوم بانتظار أي قرار او اقتراح قد تتخذه الحكومة حتى لو كانت حكومة تصريف اعمال، ضمن إمكانيات الاحتياطي الموجود في مصرف لبنان، حتى يعطى الدعم الى المستحقين، ولألا تتزايد أرباح التجار، او يتم تهريبها.
واشار طرابلسي الى "اننا من أنصار فكرة الدعم لمن يحتاج هذا الدعم، وذلك قد يُترجم عبر بطاقة شهرية نقدية، للعائلات المسجلة على انها بحاجة في وزارة الشؤون الاجتماعية، وخلق لجنة تدقيق بكل طلب تسجيل، بالإضافة الى ان التعاون مع الجيش اللبناني امر ضروري، بحيث يُشهد له حرفتيه العالية خلال عملية التوزيع في المرة السابقة".
وأعلن طرابلسي ان تكتل لبنان القوي قلق جداً لناحية معيشة الناس وهمومهم وودائعهم في المصارف، لذلك، فهو بصدد تحضير اقتراحات عدة يتم درسها، للمساهمة بتحسين ومساعدة خطة الحكومة، التي قد تتخذها في المستقبل القريب، نافياً ان يتم اتخاذ قرار رفع الدعم عن كل السلع، بل سيتم اختيار السلع غير الاساسية وليس من الحاجات الأولية للمواطن، والاتجاه سيكون نحو ترشيد هذا الدعم، على الثانويات والكماليات.
 
اما في ملف التحقيق بانفجار المرفأ الذي وقع في ٤ آب، اعتبر طرابلسي ان التباطؤ الحاصل في التحقيقات مثير للريبة بحيث يتم التحجج بالحرص على صدقية التحقيق، انما الامر المستهجن والمستغرب هو عدم استدعاء رجال السياسة ومسؤولين مباشرين عن الملف، بالإضافة الى عدم اظهار الحقائق التي توصلت اليها التحقيقات الدولية، فهذه الأمور تجعلنا نستغرب الضبابية التي تسيطر على هذه الملف.
في الموازاة، أكد طرابلسي انه من الصعب جداً الفصل بين جريمة قتل العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي امر بانفجار المرفأ، فهذا الارتباط تلقائي في اذهان اللبنانيين، بحيث من البديهي انه كان لديه معلومات عن الانفجار، آملا ألا يكون قد تم لفلفة قضية اغتياله تحت غطاء السرقة التي قام بها منفذي الجريمة، بهدف "تضييع شنكاش الحقيقة"، مشددا على ان ضابط بحجمه قتل بهذا التوقيت تحديداً، وبظروف غامضة فهو كمسرحية "١٠ عبيد زغار".
وأعلن طرابلسي ان تكتل لبنان القوي يطالب بالحقيقة باغتيال العقيد من جهة والحقيقة بانفجار المرفأ من جهة اخرى، بالاضافة الى اعادة ترميم المنازل المهدمة جراء الانفجار، وعدم بيع أي منها، منوها بالعمل الذي يقوم به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منفرداً، وذلك من خلال مساندة أصحاب المنازل وسكان المناطق المجاورة للمرفأ من خلال توزيع المساعدات المادية عبر الجيش، آسفاً بأننا "لم نرى أي تحرك من بلدية بيروت او أي دولة خارجية مانحة في هذا المسار".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على