انطلاق مؤتمر "الإبداع الفني لأجل الغد" بالدوحة في نسخته الثالثة

حوالي ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 11 مارس /قنا/ تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، انطلقت اليوم أعمال النسخة الثالثة من مؤتمر "الإبداع الفني لأجل الغد" الذي تنظمه "ذا نيويورك تايمز" بالتعاون مع متاحف قطر بمشاركة 300 شخصية مؤثرة في مجال الفنون والثقافة من أكثر من 35 دولة. 
وتنعقد نسخة هذا العام، التي افتتحها رسميا رئيس مجلس إدارة شركة نيويورك تايمز، أرثر أو. سولزبيرغر، تحت عنوان "الحدود والهوية والحيز العام". 
ويثري مناقشات المؤتمر على مدار أيامه الأربعة نخبة من الصحفيين العالميين المكرمين بجوائز، بالإضافة إلى سلسلة من المحادثات والنقاشات الإثرائية تستكشف القضايا التي تشغل المساحة بين الفن والحيز العام وتلقي الضوء على الإسهامات الملموسة للفنون والثقافة في دفع التنمية الاقتصادية قدما وتشكيل الهوية الوطنية. 
وأعربت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر في تعليق لها على فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، عن سعادتها بهذا الحشد الكبير من الصحفيين والخبراء والشخصيات العالمية المرموقة في الدوحة للمشاركة في النسخة الثالثة من مؤتمر الإبداع الفني لأجل الغد. 
وقالت سعادتها: "إن النجاح المتنامي لهذا المؤتمر وتأثيره الملموس، يعد مثالا آخر على التزامنا المتواصل بدعم الفنون والثقافة والاستثمار فيهما". 
وأضافت: "لقد استمعنا إلى مجموعة من الرؤى الفكرية الرائعة لنخبة من خبراء المتاحف والفنانين وغيرهم من المتخصصين حول الإسهامات التي تقدمها الأنشطة الفنية والثقافية لإثراء حركة التطور المدني ودفع عجلة التنمية الاقتصادية وصياغة الهوية الوطنية. وننتظر المزيد خلال الأيام القادمة للمؤتمر الذي يتميز برنامجه بثراء أنشطته وتنوعها. وأتطلع بشدة لباقي النقاشات الملهمة والمثمرة". 
بدوره، قال السيد خالد يوسف الإبراهيم، المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي في متاحف قطر في تصريح صحفي بالمناسبة، إن مؤتمر الإبداع الفني لأجل الغد يعد منبرا مثاليا لدعم أهداف متاحف قطر وإلقاء الضوء على التقدم الذي تحرزه في مسيرتها لتحويل قطر إلى مركز إشعاع ثقافي يمثل حلقة وصل بين الثقافات ويشجع التبادل الثقافي، معربا عن تطلعه إلى أن يكون المؤتمر مثمرا وملهما ومفعما بالتجاوب والتفاعل. 
وانطلقت فعاليات المؤتمر صباح اليوم، بجلسة نقاشية شارك فيها طارق الجيدة، مؤسس مركز كتارا للفن وفيلما جوركوت، مديرة السيركال أفينيو، وفرح نايري، كاتبة في قسم الثقافة بجريدة نيويورك تايمز. وتناولت الجلسة النمو الذي تشهده المتاحف والمعارض في دول الخليج، وأثارت تساؤلا عما إذا كان ينبغي لدول مجلس التعاون الخليجي التعاون مع بعضها الآخر في صناعة هذا المشهد الثقافي الجديد أم الأفضل لها أن تتنافس في ذلك. 
وبالإضافة للجلسات النقاشية، ستتاح الفرصة أمام ضيوف المؤتمر لحضور فعاليات وأنشطة عدة تتزامن مع انعقاد المؤتمر، وأبرزها الاطلاع على مجموعة مكونة من 6 عملات ذهبية، ترجع إلى صدر الإسلام. 
وتعرض هذه العملات، التي تنتمي لمجموعة متحف الفن الإسلامي، لأول مرة في العالم ضمن معرض يقدم ابتداء من اليوم وحتى الثالث من شهر أبريل المقبل بمتحف الفن الإسلامي تحت إشراف آلان بارون، أمين المعرض. 
وتوثق هذه العملات لتاريخ الهوية العربية والعالم الإسلامي، باعتبارها أقدم الشواهد التي عاصرت بدايات الإسلام، إذ جاء صكها في القرن الذي عاش فيه رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، فضلا عن كونها من أقدم المقتنيات التي تحمل رسما قرآنيا. 
وفي ارتباط بالموضوع، يحتضن مكان انعقاد المؤتمر، معرضا فنيا بعنوان "ستارت الدوحة" يشارك فيه زهاء 21 فنانا من قطر ومن دول المنطقة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على