وقفة من تنظيم "الحرس القديم" بالتزامن مع انعقاد الجلسة التشريعية ورسالة الى النواب

أكثر من ٣ سنوات فى تيار

بالتزامن مع انعقاد الجلسة التشريعية لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، نظم "الحرس القديم" وقفة امام قصر الاونسكو للمطالبة بالدقيق الجنائي الذي يشكل المنفذ الاساس لمحاربة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة. و قدم المنظمون رسالة الى النواب المشاركين في الجلسة. فيما يلي نص الرسالة :
السيد النائب، الممثل عن الأمة اللبنانية،
تدخلون اليوم إلى جلسة استثنائية في تاريخ لبنان، تشخصُ فيها أنظار الشعب اللبناني، من الشمال إلى الجنوب، بتنوع طوائفه وشرائحه وطبقاته،إلى موقفكم من القضية الأهم والتي ستطبع مستقبل الأجيال القادمة...
نحن جيلٌ ذهب عمره في الحرب وتشوهاتها، وبعدما تأمل في مستقبل أفضل على أثر توقف المدفع، دخلنا في نفق من السرقة والنهب والفساد الذي راكم الديون بمليارات الدولارات على أولادكم وأولادنا، ورسم السواد حول الآتي من الأيام، فيما نعيشه من أزمة خانقة...اليوم، موقفكم ليس أمام كتلكم وزعمائها، بل أمام التاريخ، والمواطنين اللبنانيين الذين ما زالوا يحتفظون بأمل بناء دولة حقيقية، لا تقول فيها للشهداء الذين سقطوا إن دمائهم سالت من أجل سراب، وأن التضحيات والنضالات ستذهب سدى!مهما كان انتماؤك السياسي، تذكر اليوم أن التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان المركزي، هو قضية اللبنانيين جميعاً، هو حقهم في معرفة الحقيقة التي سيُبنى عليها مستقبل يستحقونه... حقيقة أين ذهبت أموالهم، جنى عمرهم، ومساءلة من نهبها وسرقها...إن هذه الحقيقة، لا تبغي التشفي من أحد، أو الإنتقام... بل لتؤكد للمواطنين حقوقهم، وأن حق معرفة الحسابات العامة يكرسه الدستور وتصونه الشرائع الدولية... أننا ما زلنا في دولة أمينة على القيم التأسيسية للبنان في المئوية الأولى لتأسيسه، أن لبنان يستحقه شعبه المقيم، والمغترب، بشيبه وشبابه، بنسائه ورجاله، بمسحييه ومسلميه...
السيد النائب ممثل الشعب اللبناني،تناقش اليوم رسالة فخامة رئيس الجمهورية حول التدقيق الجنائي، وموقفك مفصلي في تحديد البوصلة: هل ستدفنُ حقَنا، وتكون شاهدَ زور على نهبنا وسرقتنا، أم سنصوب المسار في اتجاه الإنقاذ...دع عنك الألقاب، ومن دعمك، ومن سماك... أنت ستختار اليوم الباب الذي ستدخل منه، باب العار والذلة، أم باب الكرامة والشرف والتاريخ!
إن التدقيق الجنائي هو قضية الحق والحقيقة، نضعه أمانة في مسؤوليتكم، فكونوا على قدر التحدي المصيري...

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على