من الأشهر اليوم؟

اتهم رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، اليوم الخميس، الحكومة القبرصية بانتهاج «سلوك عدائي»، معتبرا أن هذا من شأنه أن يقوض مفاوضات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة، بحسب وكالة أ ف ب الفرنسية.

وتعرضت الجزيرة للتقسيم عام 1974، بعد أن اجتاحت تركيا ثلثها الشمالي واحتلته ردا على انقلاب قوميون قبارصة أرادوا ضم الجزيرة إلى اليونان.

وانهارت مفاوضات السلام بين زعيمي القبارصة الأتراك واليونانيين الشهر الماضي، بسبب خلاف حول إحياء المدارس القبرصية اليونانية ذكرى استفتاء عام 1950، حول الوحدة مع اليونان.

وقال يلديريم خلال زيارته إلى «جمهورية شمال قبرص التركية»، إن «الجانب اليوناني للأسف مستمر بتبني سلوك عدائي عبر تجاهل النقاط الحساسة».

ولا تزال تركيا تنشر آلاف الجنود في «جمهورية شمال قبرص التركية»، التي لا يعترف بها أحد سوى تركيا.

وكان زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي، علق مشاركته في المفاوضات الشهر الماضي، اعتراضا على إقرار برلمان القبارصة اليونانيين قانونا لإحياء ذكرى استفتاء الوحدة مع اليونان.

ومنذ ذلك الوقت تراجعت أجواء الثقة بين الطرفين وبات كل طرف يحمل الآخر مسؤولية توقف عملية توحيد الجزيرة.

وأضاف يلديريم خلال مؤتمر صحفي في القسم الشمالي من نيقوسيا وأكينجي إلى جانبه، «من الواضح أن هذا السلوك لن يساعد في تقدم عملية المفاوضات».

وتوقع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في مقابلة صحفية الجمعة، عدم استئنأف مفاوضات السلام قبل موعد الاستفتاء في تركيا في السادس عشر من أبريل/ نيسان، حول تعزيز صلاحيات الرئيس التركي.

أما موفد الأمم المتحدة إلى قبرص آسبن بارث، فقد عبر عن ثقته بتجاوز العقبات التي تقف في وجه مفاوضات توحيد الجزيرة.