من الأشهر اليوم؟

قال الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية إنَّ جماعة الإخوان ترغب فى تحقيق المصالحة مع نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، غير أنَّه أكَّد أنَّ الجماعة تخشى رد فعل بعض أعضائها من الشباب المندفعين الذين لا يفهمون في المواءمات السياسية.

وأضاف في تصريحاتٍ لـ"التحرير"، اليوم الخميس: "على الرغم من أنَّ عددًا من قيادات الجماعة تكابر نوعًا ما في الميل إلى المصالحة إلا أنَّهم يرغبون في ذلك من داخلهم، وكذلك هناك رغبة من النظام في تحقيق هذه المصالحة لكن بشروط معينة، وهو ما يدفع قيادات الجماعة إلى التراجع خطوة للوراء خوفًا من هذه الشروط".

وتابع: "تجربة الإخوان في الجزائر والمغرب والعراق ستتكرر في مصر، فالإخوان يهمهم في المقام الأول مصلحة الجماعة، ولا شك أنَّ المصالحة قادمة لا محالة مثلما اعتادت الإخوان أن تتصرف في مثل تلك المواقف التاريخية بتلك البلدان في أي نزاع لها مع الأنظمة الحاكمة".

يُشار إلى أنَّه في مارس من العام الماضي، قال إبراهيم إنَّ مصالحةً بين نظام السيسي وجماعة الإخوان ستجري خلال عدة أشهر، "لكنَّها لم تتحقق".

وفي حديثه عن مبادرته، أوضح إبراهيم: "مبادرتي للمصالحة هدفها السلام والاستقرار الداخلي ووقف نزيف الدماء الذي يجري في كل شبر بمصر، الذي ينتج أضرارًا اقتصادية وهروب المستثمرين الأجانب في ظل عدم الاستقرار".