مع السوق... بدك تسوق!

أكثر من ٣ سنوات فى تيار

مقدمة نشرة اخبار ال OTV:
في حزيران 2004، كان اللقاء الفرنسي-الأميركي بين الرئيسين جاك شيراك وجورج بوش في الذكرى الستين لإنزال النورماندي مقدمة لتحول كبير على الساحة اللبنانية، حيث شكَّل التقاء بين الدولتين العظميين حول الملف اللبناني، فكان القرار 1559 في أيلول، ثم الانسحاب السوري في نيسان من العام 2005، الذي فتح الباب امام اعادة انتشار النفوذ الإقليمي والدولي على أرض الوطن الصغير.
اليوم، وبعد ستة عشر عاماً، لا يشبه اللقاء الفرنسي-الاميركي في باريس لقاء عام 2004 في شيء، باستثناء بحث الملف اللبناني. فلا هو لقاء رئيسين، بل لقاء بين ادارة فرنسية مستمرة، وادارة اميركية راحلة بالمبدأ، ولا هو يأتي بعد فترة جفاء كتلك التي شهدتها العلاقات الفرنسية-الأميركية بعد احتلال الولايات المتحدة شبه الآحادي للعراق سنة 2003.
أما الملف اللبناني الذي حضر على الطاولة الفرنسية-الأميركية من ضمن ملفات أخرى، فاختصرته الخارجية الاميركية بأنه “بحث في تأثير حزب الله الخبيث في لبنان والجهود التي تقوم بها واشنطن باتجاه تشكيل حكومة استقرار واصلاحات في لبنان”، من دون ان يقابل بأي تعليق فرنسي، علماً أن اللقاء تم في الاليزيه وانضم اليه الرئيس ايمانويل ماكرون.
في كل الاحوال، لا لزوم للاسترسال بالتحليلات والاستنتاجات، فإذا كان اللقاء أثمر تفاهماً حول لبنان، ستظهر النتائج قريباً. أما إذا كان العكس صحيحا، فاستمرار الوضع الراهن هو البرهان.
أما على مستوى الداخل اللبناني، فلا معلومات حكومية يبنى عليها، على عكس المعطيات المحيطة بالتدقيق الجنائي، التي تؤكد المؤكد يوماً بعد يوم، وهو أن قوى اساسية في لبنان، سياسية وغير سياسية، لا تريد هذا التدقيق، الذي يشكل عنواناً تاريخياً، رفعه العماد ميشال عون سنوات قبل توليه الرئاسة.
وإلى جانب ما تقدم، تبقى مواجهة تفشي كورونا في صدارة الاولويات الرسمية، فيما دخل الإقفال يومه الثالث. وإذا كانت نسبة الالتزام مقبولة، لا يزال بعض الناس غير مكترثين، مصرين على التذاكي على القوى الأمنية والسلطات المختصة، ولو أدى ذلك إلى تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، ومن الأمثلة اليوم ما صادفته الأوتيفي خلال تغطيتها نهاراً: نفس السيارة مفرد من قدام مجوز من ورا. أما تعليق صاحبها، فعبارة معبِّرة: مع السوق بدك تسوق…

شارك الخبر على