كيف تأثر نجيب محفوظ بطه حسين وماهي قصة "الثلاثية"

أكثر من ٣ سنوات فى البلاد

تمر اليوم الذكرى 131 على أحد رواد النهضة الفكرية العربية، عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، ولا تزال أفكار ومواقف طه حسين صالحة للتعامل معها والاستفادة منها حتى اليوم، وقد ولد "طه حسين" في 15 نوفمبر من عام 1889، ويعد عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، واحد من أكثر الشخصيات تأثرا في تاريخ الأدب العربي، وكان له أثره الواضح على الكثير من الأدباء والمفكرين من جيله ومن الأجيال التالية.

وكشف الكاتب الصحفي محمد شعير، عن مذكرات الأديب العالمي نجيب محفوظ في الطفولة، والذى يظهر فيها تأثر أديب نوبل الواضح بعميد الأدب العربي، إذ تأتى المذكرات التي جاءت بعنوان "الأعوام.. سيرة الطفولة"، عبارة عن سيرة ذاتية عن طفولة نجيب محفوظ مكتوبة بخط يده، وهو نص طويل كتبه بنفسه بعنوان "الأعوام"، من بدايات الأعمال التي كتبها، وهى تعتبر السيرة الذاتية الوحيدة له، ويتناول فيها سنواته الأولى، ولم يكن يقصد صاحب "الثلاثية" التأريخ، من وراء كتابته مذكراته حينها، لكنه قصد تدوين أحداث طفولته، تقليدًا لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في كتابه "الأيام".

في حواراته مع محمد سلماوي، يكشف نجيب محفوظ عن هذا التأثر بوضوح ومداه؛ فيقول: "قدم طه حسين رواية اليوميات -الأجيال- في "شجرة البؤس"، وكنتُ لأول مرة أقرأ هذا النوع من الرواية، وقد أعجبني للغاية، فتابعته في روايات جولزوروثى البريطاني، وتولستوى الروسي، وتوماس مان الألماني، وربما جاءتنى الفكرة والنية أن أكتب "الثلاثية" أثناء قراءتي لـ "شجرة البؤس"، فقد فُتنت بفكرةِ تتالى الأجيال، وما تكشف عنه من تناقضات، وما ترويه من تاريخ، وما تقدمه من مشاعر وعواطف‏، فعلى الرغم من أن "شجرة البؤس" رواية قصيرة، فإنها كان لها أبعد الأثر في نفسي، وقد أعطى لنا طه حسين هذه الأشكال المتعددة للرواية وكأنه كاتب روائي متخصص.​

شارك الخبر على