فضل الصبر على المرض

ما يقرب من ٥ سنوات فى الوفد

الصبر على المرض من اسباب دخول الجنة ووردت العديد من الأحاديث التي تدلّ على عِظَمِ أجر الصبر على المرض، منها:

الوعد بالجنّة لمن مات في المرض الذي صبر عليه، وبالمغفرة وتكفير السيّئات، وذهاب الألم إن نجّاه الله منه، يقول -عليه الصلاة والسلام-: (إذا مرض العبدُ بعث اللهُ إليه ملَكينِ فقال: انظُروا ما يقول لعُوَّادِه؟ فإن هو إذا جاؤوه حمد اللهَ وأثنى عليه، رَفعا ذلك إلى اللهِ، وهو أعلمُ ، فيقول: لعبدي عليَّ إن توفَّيتُه أن أُدخِلَه الجنَّةَ وإن أنا شَفيتُه أن أُبدِلَه لحمًا خيرًا من لحمِه، ودمًا خيرًا من دمِه، وأن أُكفِّرَ عنه سيِّئاتِه).

اعتبار ألم المرض سبباً لرَفع الدرجات في الجنّة، وتكفير الخطايا، قال -عليه الصلاة والسلام-: (ما يُصِيبُ المُؤْمِنَ مِن شَوْكَةٍ فَما فَوْقَها إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بها دَرَجَةً، أوْ حَطَّ عنْه بها خَطِيئَةً).

ورُوِي عن عبدالله بن مسعود أنّه قال: (دَخَلْتُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يُوعَكُ، فَمَسِسْتُهُ بيَدِي فَقُلتُ: إنَّكَ لَتُوعَكُ وعْكًا شَدِيدًا، قَالَ: أجَلْ، كما يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنكُم قَالَ: لكَ أجْرَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ما مِن مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أذًى، مَرَضٌ فَما سِوَاهُ، إلَّا حَطَّ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ ورَقَهَا).

كتابة الأعمال الصالحة التي مُنِع المريض منها بسبب المرض في ميزانه وكأنّه أدّاها، قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (ليس مِن عمَلِ يَومٍ إلَّا وهو يُختَمُ عليه، فإذا مَرِضَ المؤْمِنُ قالتِ المَلائكةُ: يا رَبَّنا، عبْدُك فُلانٌ قد حَبَسْتَه، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: اختِموا له على مِثلِ عَمَلِه حتى يَبرأَ أو يَموتَ).

أمّا أفضل الأوقات التي يُطلَب من المؤمن فيها الصبر، فتكون عند حصول المصيبة وفي بدايتها؛ إذ يشتدّ على النفس أن تثبت، فإن صبرت حينها، فإنّه يسهل عليها أن تستمرّ على الصبر بعد ذلك، وقد ورد أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- مرّ بامرأةٍ تبكي عند قبرٍ، فأرشدها إلى أن تتّقيَ الله، وتصبر، فقالت له: وما تبالي بمصيبتي.

دون أن تعرف أنّها تُحدّث النبيّ، فلمّا عرفت ذهبت إليه، وأخبرته أنّها لم تعرفه، فأجابها: (إنَّما الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى).

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على