تعرف على محبة الله لأهل البلاء
ما يقرب من ٥ سنوات فى الوفد
الصبر على البلاء من اسباب زيادة الايمان وقال صلى الله عليه وسلم: إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب.
قال أبو العتاهية:
اصـبر لكـل مصيبة وتجلـدِ *** واعلم بأن المـرء غير مخلـــد
أو مـا ترى أن المصـائب جمة *** وتـرى المنية للعبـاد بمـرصـد
من لم يصب ممـن ترى بمصيبة *** هـذا سبيل لسـت عنه بأوحـد
فإذا ذكرتَ محمـداً ومصـابه *** فاجعـل مصابك بالنبي محمــدِ
واعلم يا أخي الكريم: أن البلاء يصيب المؤمن على قدر إيمانه، فإن كان في إيمانه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في إيمانه رقة خُفف في بلائه، حتى ما يتجلى عنه البلاء، ويذهب إلا وقد حطت خطاياه كلها، ويمشي على الأرض ليس عليه خطيئة.
فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاءً؟ قال:الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل, يُبتلى الناس على قدر دينهم, فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه, ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه, وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس وما عليه خطيئة).
قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ (ت751هـ):( والله سبحانه إذا أراد بعبد خيرًا سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله يستفرغ به من الأدواء المهلكة، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه، أهَّلَه لأشرف مراتب الدنيا، وهي عبوديتُه، وأرفع ثواب الآخرة، وهو رؤيته وقربه).
وفي سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله, حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة).