تحذير دولي من اتساع رقعة انتهاكات حقوق الإنسان بالعالم

حوالي ٧ سنوات فى أخبار اليوم

حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن الحسين من اتساع رقعة انتهاكات حقوق الإنسان في العالم.
ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" ، عن زيد بن الحسين خلال تقديمه تقريره الدوري أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في دورته الـ "34" بشأن حالات حقوق الإنسان في عدد من الدول وشواغل المفوضية حولها قوله إن العام الماضي قد شهد سفك دماء بشكل غير عادي على يد الجماعات المتطرفة والإرهابية.
وأشار المفوض الدولي إلى صعوبات في الحصول على تصاريح دخول خبراء المفوضية إلى بعض المناطق من بينها سوريا واثيوبيا وفنزويلا وإقليم كشمير بشقية الهندي والباكستاني رغم التقارير الواردة بشأن وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان هناك.
وأكد أن المفوضية تراقب الأوضاع في تلك المناطق لرصد الانتهاكات بما في ذلك أيضا إيفاد بعثات لتقصي الحقائق في الدول المجاورة على أن يصدر تقرير شامل حول هذه البعثات في دورة المجلس ال35 في شهر يونيو المقبل.
وانتقد سياسات حكومة ميانمار تجاه مسلميها في ولاية (راكين) منذ شهر أكتوبر الماضي ورفضها دخول خبراء المفوضية الذين تابعوا أحوال 37 ألفا من مسلمي ميانمار في بنجلاديش التي فروا إليها.
وأوضح أن خبراء المفوضية قد رصدوا هناك أدلة مادية ووثقوا روايات شهود العيان تؤكد وجود حالات قتل جماعي بما في ذلك لأطفال رضع وكبار سن غير قادرين على الفرار وحرق قرى بأكملها وترويع للآمنين وحالات اعتقال جماعية واغتصاب ممنهج وعنف جنسي وتدمير متعمد لمصادر الغذاء.
ولفت مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن الحسين، إلى معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ نحو نصف قرن بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي طالت أيضا حرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية والاعتقال لفترات طويلة وعدم احترام القرارات الدولية المعنية بوقف بناء المستوطنات ومصادرة الملكية الخاصة.
ووصف الحصار الذي تفرضه إسرائيل، على قطاع غزة بأنه يصل إلى حد العقاب الجماعي لحرمان الناس من الوصول إلى حتى السلع والخدمات الأساسية.
واختص المفوض الدولي السياسة الأمريكية الجديدة بفقرة كاملة من كلمته عبر فيها عن قلقه من تعامل الإدارة الجديدة في واشنطن مع عدد من قضايا حقوق الإنسان، مطالبا السلطات الأمريكية بضرورة وضع سياسات أكثر اتساقا لمواجهة الطفرة الأخيرة في التمييز ومعاداة السامية والعنف ضد الأقليات العرقية والدينية ومكافحة الحط من قدر جاليات كاملة مثل المكسيكيين والمسلمين.
وأعرب المفوض الدولي عن قلق المفوضية من تداعيات كل تلك الانتهاكات التي يشهدها العالم في مجالات حقوق الإنسان والتي قد تتمثل في صعود تيارات سياسية شعبوية وقيادات سلطوية ما يهدد استقرار المجتمع الدولي.
واعتبر أن ما تقوم به حكومة ميانمار تحت شعار (عملية مكافحة التمرد) ما هي في الواقع إلا عملية طرد المسلمين من ميانمار، مضيفا أن شدة الانتهاكات التي تعرضوا لها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية تتطلب اهتماما من المحكمة الجنائية الدولية.
وفي السياق ذاته، انتقد المفوض الدولي بن الحسين تصريحات رسمية في هنجاريا بشأن "التجانس العرقي" هو مفتاح للنجاح الاقتصادي قائلا أن كل أوروبا الوسطى تتكون من مجتمعات متعددة الأعراق، واصفا تلك الأفكار الداعية إلى النقاء العرقي بـ"السامة وتعيدنا إلى الوراء إلى العصر الذي عانى الكثير من الناس بوحشية".
وانتقد توجهات حكومتي هنجاريا وبولندا لتقويض المجتمع المدني والتأثير على النظام القضائي وزيادة نفوذ الحكومتين على وسائل الإعلام وكبح التغييرات التشريعية واستقلال المحكمة الدستورية.
يذكر أن الدورة ال34 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تتواصل من 27 فبراير الماضي وحتى 24 مارس الجاري.
 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على