من الأشهر اليوم؟

أشاد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الأربعاء 8 مارس، بالتحام أهالي بن قردان برجال الأمن والجيش الوطنيين في ملحمة بن قردان معتبرا أن امتزاج دماء العسكريين والأمنيين بدماء المدنيين في مشهد بطولي يثبت وحدة تونس في مواجهة الإرهاب.

وأضاف السبسي في كلمة ألقاها في مراسم أقيمت بمناسبة الذكرى الأولى لملحمة بن قردان صباح اليوم بقصر قرطاج أنه من حسن حظ تونس أن مدينة بن قردان كانت مجهزة بالعتاد اللازم والعدد الكافي من الأمنيين والعسكريين للتصدي لمحاولة إقامة إمارة داعشية في الأراضي التونسية يوم 7 مارس 2016.

وقال السبسي إنه تم إحداث وسام "الوفاء والتضحية" عرفانا لمن ساهم في المسيرة الملحمية في معركة بن قردان موضحا أن هذا الوسام سيسند لمن وهبوا دماءهم الزكية وأرواحهم فداء لعزة تونس ومناعتها وكذلك لكل من قدم نفسه ولازال للتصدي للإرهاب وجرائمه للحفاظ على البلاد.

واستعرض السبسي في هذه المناسبة تشكيلات عسكرية وأمنية بالإضافة إلى تشكيلات تابعة للحرس الوطني والديوانة ثم منح أوسمة إلى عدد من العسكريين والأمنيين والمدنيين ممن شاركوا في التصدي للهجوم الارهابي ببن قردان.

وحضر موكب الذكرى الأولى لملحمة بن قردان الذي أشرف عليه السبسي رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى جانب وزراء الحكومة وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش والمجلس الأعلى لقوات الأمن الداخلي ووالي مدنين ورئيس بلدية بن قردان.

تجدر الاشارة إلى أن تونس تحيي الآن الذكرى الأولى لما يطلق عليها إعلاميا "ملحمة بن قردان" التي راح ضحيتها 19 شخصا بين أمنيين وعسكريين وأعوان ومدنيين وتم خلالها تصفية 52 إرهابيا.

وتعود الواقعة إلى يوم 7 مارس 2016 حيث تمكنت خلالها الوحدات الأمنية والعسكرية بدعم من الأهالي من صد وإجهاض هجوم نفذه تنظيم داعش الإرهابي وإحباط إقامة إمارة له بالجنوب التونسي.