«محامية ومتهمة بالفساد».. تعرف على «فرنانديز» رئيسة الأرجنتين السابقة

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

يحقق القضاء الأرجنتيني مع أسرة رئيسة البلاد السابقة كريستينا فرنانديز، بشبهة الإثراء عبر استخدام النفوذ. 

و قالت شبكة "يورونيوز" الأوروبي: إن "أضواء القضاة مسلطة على ابن الرئيسة ماكسيمو وابنتها فلورنسيا وشركة العائلة المعروفة بـ"لوس سوسيس" في إقليم سانتا كروز المالكة لعدة فنادق فخمة.

و تم استجواب كريستينا من طرف القضاء أمس الثلاثاء، وقالت: إنها "ضحية اضطهاد قانوني وإعلامي، فيما رفض ابنها وابنتها الاستجواب وفضَّلا الرد على أسئلة المحكمة كتابيا".

من هي كريستينا فرنانديز؟

كرستينا إليزابيث فيرنانديز، ولدت عام 1953 في بيونيس إيرس، بالأرجنتين، ودرست الحقوق والعلوم السياسية في السبعينات بجامعة لابلاتا، ثم عملت بالمحاماة بعد تخرجها.

وتعرفت في الجامعة على نيستور كارلوس كيرشنر، ثم تزوجته عام 1975، وأنجبا ماكسيمو عام 1977، وفلورانسيا عام 1980. 

حياتها السياسية

انضمت إلى حركة الشباب البيروني منذ بداية السبعينات، عندما كانت الأرجنتين تحت النظام الاستبدادي، ولكنها اعتزلت السياسة لتركز اهتمامها بالقانون.

وعادت إلى السياسة في عام 1989، وانتخبت في مجلس محافظة سانتا كروز، وأعيد انتخابها عام 1993، ثم دخلت مجلس الشيوخ عام 1995، وبعدها مجلس النواب في 1997، لتعود إلى مجلس الشيوخ في 2001.

حققت كريستينا دي كيرشنر نجاحًا سياسيًا رفقة زوجها نيستور، الذي ترشح للانتخابات الرئاسية و خاض حملة انتخابية محتدمة مع منافسيه، من بينهم كارلوس منعم، وفاز بالانتخابات، ونصب رئيسًا للأرجنتين في 25 مايو 2003.

وواصلت كريستينا دي كيرشنر تألقها السياسي خلال فترة حكم زوجها، وساهمت في حشد الدعم له، وكانت المرشح الرئيسي في قائمة حزبها لمجس الشيوخ عن العاصمة بيونيس أيرس، عام 2005.

وفازت كريستينا دي كيرشنر بالمقعد بفارق 25 % عن منافستها هيلدا جونزاليس دي ديهالد.

الرئاسة

وفي عام 2007، قرر نيستور دي كيرشنر عدم الترشح للانتخابات الرئاسية، وأعلن دعمه لترشح زوجته كريستينا.

ولم تكتف بالفوز بالرئاسة، بل إنها تفوقت على المنافس الأول بفارق 22 % من الأصوات، ونصبت كريستينا دي كيرشنر أول رئيسة منتخبة للأرجنتين يوم 10 ديسمبر عام 2007.

فترة حكمها

دخلت دي كيرشنر في مواجهة مع الصحافة المستقلة، عندما أممت الصناعات الأساسية، وأثيرت ضدها عددا من الفضائح السياسية والمالية.

ولعل أكبر هذه التهم تلك التي وجهها النائب العام الراحل، ألبريتو نيسمان، لها بالتآمر من أجل عرقلة تحقيقه بشأن دور إيران في تفجيرات بيونيس إيرس عام 1994، التي أسفرت عن 85 قتيلا.

فيما نفت دي كيرشنر مزاعم نيسمان، كما أن العديد من خبراء القانون في البلاد قالوا إن أعضاء فاسدين في جهاز المخابرات لفقوا لها هذه التهم.

وعززت كريستينا دي كيرشنر، في فترة حكمها، علاقات بلادها مع الحكومات اليسارية في المنطقة مثل فنزويلا، وكذا مع الصين وإيران، مما ساعدها على إنعاش قيمة العملة الوطنية ألبيسو المتدهورة.

بينما ساءت علاقة الأرجنتين خلال فترة دي كيرشنر بالولايات المتحدة، التي تتهمها بالوقوف وراء الأزمة المالية في بلادها، كما اعترفت الأرجنتين في حكم كيرشنر بدولة فلسطين، وأثارت حفيظة إسرائيل، لمواقفها الداعمة لحق الشعب الفلسطيني.

و ودعت دي كيرشنر، الحكم في 10 ديسمبر 2015 بعد 8 أعوام كانت مليئة بالجدل والإثارة والأزمات السياسية والدبلوماسية، و لكنها اتسمت بكونها شخصية فاعلة في السياسة الدولية، وغيرت وجه بلادها على أكثر من صعيد.

شارك الخبر على