الأخبار تأليف الحكومة الاتصالات مقطوعة

أكثر من ٣ سنوات فى تيار

- تخبّط الحريري بقراراته ووقوعه في شرك وعوده المتناقضة- الحريري «منقطع عن الجميع
الأخبار: لا شيء محسوماً على صعيد تشكيل الحكومة. لا العدد ولا الحقائب ولا الأسماء. كل ما يُحكى لا يعدو كونه سيناريوات افتراضية قابلة للتعديل، فيما تزداد العقَد تشابكاً ومواقف القوى السياسية تصلّباً.
 
أكدت مؤشرات الساعات الماضية في البلاد ما كانَ يُشاع لجهة أن تأليف الحكومة الجديدة يُراوح في دائرة التأزم، وأن بيانات التفاؤل، التي تُطلَق بينَ الحين والآخر، ليسَت سوى نِتاج عدم اطّلاع المكوّنات السياسية على حقيقة المداولات، فضلاً عن تخبّط رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بقراراته ووقوعه في شرك وعوده المتناقضة الى رئيس الجمهورية والكتل، ما يُسعّر التطاحن على توزيع الحقائب وتسمية الوزراء.
 
هذا المسار الذي يتبعه الحريري كشف باكراً أن المناخات الإيجابية التي جرى ضخّها في مسار التأليف مباشرةً بعدَ التكليف، وأوحت باحتمال ولادتها في غضون أيام، كانَت مفتعلة...
وبينما كانَ مُنتظراً أن يحطّ رئيس الحكومة المكلف أمس في قصر بعبدا، حاملاً معه تشكيلة «أولية»، لم يُسجّل لقاء بينه وبينَ الرئيس عون، ما يعكِس أزمة حقيقية، تُعيدها أوساط مطلعة على ملف التأليف إلى كيل الرئيس الحريري بمكيالين. فما وصل إليه حالياً سببه «عدم التزام الأخير بوعود تقدّم بها الى عون»، فهو حين كانَ يزوره في الأيام الماضية كانَ «يؤكّد لرئيس الجمهورية أنه مستعدّ للتعاون معه إلى أقصى الحدود، وأنه لن يمانع أي مطلب يريده، لكن عون فوجئ بعد ذلِك بأن الحريري باتَ يضع فيتوات على أسماء يطرحها رئيس الجمهورية ويضع له شروطاً، الى حدّ أن عون وفي جلساته باتَ يتهمه بالمراوغة».
 
وفي موازاة تأكيد «قبول الحريري بإعطاء عون وزارات العدل والدفاع والداخلية، ينفي مقربون من رئيس الحكومة الأمر، كما ينفي هؤلاء قبوله بإعطاء وزارة الطاقة الى التيار الوطني». وهذه الازدواجية أثارت غضب عون ..
 
ومن العراقيل التي تعترِض مسار التأليف أيضاً، وفقَ مصادر سياسية هي «مطالبة تيار المردة بحقيبتين، إحداهما وزارة الاتصالات»، وإصرار رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط «على وزارتَي الصحة والشؤون الاجتماعية كما وعده الحريري».
 
... تبيّن بأن الحريري «منقطع عن الجميع، فهو لا يتحدث الى حزب الله أو حركة أمل، كما أنه يتهرّب من التواصل مع جنبلاط، إذ إن آخر اتصال جرى في هذا الصدد كان مع النائب وائل أبو فاعور الخميس الماضي، حيث بادر الأخير الى الاتصال بالحريري»، كما أنه لم يتواصل مع «الخليلين» منذ أكثر من عشرة أيام. وكانَ لافتاً، أمس، غياب أي اتصالات تذكر بشأن التأليف.

شارك الخبر على