حوار مؤلف «حكايات بنات 2» أغلقت خط قصتي حورية وريهام.. ولن أخذل الجمهور

over 8 years in التحرير

قال المؤلف باهر دويدار إنه تلقى ردود أفعال إيجابية بعد عرض الحلقات الأولى من الجزء الثاني لمسلسله "حكايات بنات" على شاشة شبكة قنوات OSN، وذلك رغم مرور سنوات على عرض الجزء الأول منه وتحقيق نسبة مشاهدة جيدة.

ولاقت الجمل الحوارية الواردة على لسان بطلاته رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي، من ناحية أخرى يواصل باهر كتابته لحلقات مسلسل "كلبش" الذي سيتم عرضه في سباق دراما رمضان المقبل، مشددًا على أنه محظوظ بكونه يعمل على مسلسلين يختلفان تمامًا من ناحية المضمون.

بوابة "التحرير" تحدثت مع دويدار عن الجديد الذي يحمله الجزء الثاني من "حكايات بنات"، وأبرز التحديات التي تواجهه فيه، إلى جانب الفكرة التي ينافس بقها في رمضان بـ"كلبش".

ألم تتخوف من انصراف الجمهور عن متابعة المسلسل بعد اعتذار حورية فرغلي وريهام أيمن؟

بالطبع تخوفت جدًّا لسببين الأول لأننا تغيبنا لسنوات عن تقديم هذا الجزء بعد الجزء الأول، والثاني هو وجود تغيير في بطلات العمل، بالنسبة لي كمؤلف لم تكن هناك مشكلة، لكنني تخوفت أن يصبح لدى الجمهور مشكلة من وراء ارتباطه بحورية وريهام، وهذا حدث لكن لدى عدد قليل من المشاهدين.

 وأضاف "أتوقع أن الحلقات القادمة ستنجح في جذب المتفرج لقصص البطلتين اللتين انضما للعمل وهما إنجي المقدم وندا موسى، كما أن نجاح الجزء الأول جعلني أشعر بمسؤولية كبيرة وأخشى أن أخذل الجمهور الذي تعلق بالعمل، حتى إن كثيرين اقترحوا عليَّ أن أتراجع عن هذه الخطوة، لكن الحمد لله الأصداء حتى الآن إيجابية".

توقع البعض أن تستكمل البطلتان الجديدتان دورى حورية وريهام.. فلماذا استبعدت هذا الأمر؟

رفضت ذلك من البداية، لأنني كمتفرج لبعض مسلسلات الأجزاء القديمة مثلا، كانت لدي مشكلة عندما يتم تغيير أي فنانة مكان أخرى في دورها، كما حدث في "ليالي الحلمية"، وحلّت محسنة توفيق مكان فردوس عبد الحميد، صحيح محسنة فنانة عظيمة، لكنني كان قد ترسخ في وجداني أن شخصية "أنيسة" هي فردوس، والأمر كذلك في "زيزينيا" مع آثار الحكيم وهالة صدقي، لذا أبلغت صنّاع "حكايات بنات 2" بأنني سأقوم بإغلاق خط قصتي حورية وريهام، وفتح خطين جديدين، بحيث تكون هناك فرصة لمتابعة حواديت جديدة بأبطال جدد، وكي لا يكون الجزء الثاني امتدادًا للأول.

وتابع: الجمهور يعرف الكثير عن "سلمى"، دينا الشربيني، و"أحلام"، صبا مبارك، لكن الشخصيتين الجديدتين "خديجة" إنجي المقدم، و"ملك"، ندا موسى، لا يعرف عنهما شيء، لذا سيكون لديه فضول في معرفة حكايتهما، وهذا أفضل لي كمؤلف أيضًا، صحيح حزنت لغياب شخصيتي "كاميليا"، حورية فرغلي، و"يمنى"، ريهام أيمن" لأنني أحببتهما خلال كتابتهما، لكن من ناحية أخرى وصلتني ردود أفعال مطمئنة مع دخول إنجي وندا، وفي الحلقات القادمة لن تستمر حالة الاستغراب لدى المشاهد بسبب وجودهما.

ما سر تمسكك فى الجزء الثانى بصبا مبارك كراوية للقصص؟

هو جزء أساسي في المسلسل، لأنه يتم الاعتماد عليها كراوية عبر صوتها، وكذلك معلقة على الأحداث الخاصة بحياتها وحياة باقي الشخصيات، وهذا أسلوب نتبعه في الجزء الثاني والثالث أيضًا، لأنها من الأمور التي ارتبط بها الجمهور، ومن الأمور أيضًا التي تمسكت بها في الجزء الجديد خروج الحوار بشكل فلسفي حياتي بسيط يمكن للناس أن يقتبسوه ويشاركوه، على ألا يكون "مقعرً" أو يحتوى على "فذلكة"، وذلك استمرارًا لما اتبعته في الجزء الأول.

وتابع: "مع بداية كتابتى للجزء الأول كنت أطمح في كتابة ما يشبه الكلمات والجمل التي يتبادلها الجمهور في جلساته، وسعدت كثيرًا عندما وجدتها يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، والأكثر من ذلك أن بعض المشاهدين يقومون بأخذ أكواد من حوارات الأبطال، حتى الآن يطاردني حوار "أحلام"، صبا مبارك، مع "عاصم" كريم فهمي، وهذا ما أكد لي أنني نجحت فيما كنت أطمح له، لذا لم يكن هناك ولو احتمال للاستغناء عن هذا الأسلوب".

كيف ترى تناول العديد من المسلسلات لقصص نسائية بعد نجاح هذه التجربة؟

كان هذا الأمر أيضًا ضمن أوجه خوفي من تقديم جزء جديد، لأنه عندما يزيد الشيء عن حده يشعر الجمهور بملل منه، هذا رغم أنني قدمت الجزء الأول بعد معاناة شديدة حتى وصلت لمنتج يتحمس للمشروع، وهو طارق الجنايني الذي لديه من الجرأة والرؤية ما جعله يؤمن بأن الرهان في "حكايات بنات" على الموضوع، إذ كان من الصعب إنتاجيًّا أن يتم الاستعانة بأربعة نجمات في مسلسل واحد، وكانت وقتها نجمة واحدة تتصدر البطولة، لكن الجنايني اختار أربعة لم يكونوا نجومًا وقتها، وخرجن بعده نجمات، كذلك الحال مع النجوم منهم كريم فهمي، وحسن حرب، وذلك لأن الموضوع حقيقي ومختلف عن السائد.

وما أبرز ملامح الاختلاف في الجزء الثالث من المسلسل؟

على صعيد النجوم فإن النجمات كما هن صبا مبارك، دينا الشربيني، إنجي المقدم، وندا موسى، ومن الرجال كريم فهمي، عمرو صالح، ورمزي لينر، وسيتم إضافة شخصيات جديدة لإحداث حالة من الثراء والديناميكية في الدراما، منهم محمد عباس نجم برنامج المواهب "ستار أكاديمي"، وأحمد الشامي، وأحمد صلاح حسني.

وهل انتهيت من كتابة حلقات مسلسل "كلبش"؟

أواصل كتابة العشر حلقات الأخيرة من العمل، وقد انتهى فريق العمل من تصوير 5 أيام تقريبًا منه، ولدينا أمل أن ننهيه كاملًا قبل حلول رمضان. 

وماذا عن التعاون مع فريق العمل؟

هذه هي المرة الثانية التي أتعاون فيها مع المنتج محمد عبد الحميد بعد مسلسل "حق ميت"، لكنها الأولى مع النجم أمير كرارة، وسعيد بها، كذلك سعدت لانضمام المخرج بيتر ميمي للعمل، وتجمعنا مفارقة لطيفة أن كلا منّا طبيب بشري وبيننا تفاهم كبير، وهو لديه نضج كبير في التعامل مع المشروع، وأتمنى أن يخرج العمل بصورة جيدة.

وبماذا تراهن في "كلبش"؟

أراهن على تقديم موضوعات تهم الجمهور، فكلما شعر المشاهد أن الموضوع المعروض في العمل الذي يتابعه يناقش همومه سيحبه ويحرص على مشاهدته، لأن الجمهور لا يحب الفن الذي يتعالى عليه، لأنه مُقدم كي يتابعه الجمهور، وموضوع "كلبش" هو خلطة لقصة اجتماعية في إطار تشويقي مع خطوط كوميدية ورومانسية وسياسية، ستجعل المشاهد ينتظر الحلقات المقبلة باهتمام شديد.

Share it on