4 سيناريوهات قبل «جمعة الغضب» في الزمالك أبرزها بطلان الدوري
over 8 years in أخبار اليوم
سيناريوهات كثيرة تدور في عقل مجلس إدارة الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور رئيس النادي قبل أيام من جمعة الغضب التي دعا لها المجلس ﻹقرار الانسحاب من مسابقة الدوري العام لكرة القدم.
وهو القرار الذى اتخذه مجلس الادارة في اجتماعه الطارئ في أعقاب كارثة الحكم الدولي جهاد جريشه الذي غض بصره عن ضربة جزاء صحيحة للفريق في مباراته السابقة أمام المقاصة والتي انتهت بفوز الفريق الفيومي بهدف نظيف وهي الازمة التي أشعلت الأجواء مجددا وألقت بكرة النار في ملعب الحكام.
من بين هذه السيناريوهات المطروحة يبرز أربعة سيناريوهات يسعى المجلس الى إليها مع الاستمرارية في عملية حشد أعضاء الجمعية العمومية للنادي لحضور "جمعة الانسحاب الغاضبة " والمقرر لها يوم الجمعة القادم والتي لا تحتاج لموافقة الجهة الادارية ﻹبرامها في ظل توقف العمل باللوائح طبقا لتصريحات مرتضى منصور الذي شدد فى كل أحاديثه على أنه متمسك بالانسحاب ومستمر فى عملية التصعيد لحين حصول ناديه على حقه المفقود والذى جار عليه جريشة.
ولم يتوقف مجلس ادارة الزمالك كثيرا امام البيان الصادر من اﻷهلي والذي يطالب فيه بعدم استئناف المسابقة قبل الانتهاء من كل مؤجلات المسابقة وقال مرتضى منصور إن ذلك المطلب حق أصيل للأهلي ومو حق أى نادي الدفاع عن مطالبه الشرعية كيفما يشاء .. والسيناريوهات الأربعة على النحو التالي:
أولا : مخالفة اللوائح
سيلعب الزمالك على وتر المخالفات الصارخة التى شهدتها مسابقة الدوري والكفيلة ببطلان المسابقة، والتي تتمثل في قيام مسئولي اتحاد الكرة بتغيير لوائح المسابقة المرسلة للأندية قبل بدء الدوري، والتى كانت تنص على ان موسم الانتقالات في يناير سيكون باستكمال القوائم و عدم تطبيق نظام استبدال اي لاعب ، و هو الامر الذى لم يلتزم به مسئولو الجبلاية ، وقاموا بتغييره ونفذوا نظام الاستبدال وهو ما يعد مخالف ويتعارض مع قواعد الفيفا ويفقد المسابقة شرعيتها والطعن عليها طبقا للوائح الدولية التى تقتضى بانهاء الموسم طبقا للائحة ثابته وليست متغيرة .
ثانيا : المواجهة المباشرة
ويفكر الزمالك في استثمار تحالف أكثر من نادي معه فى أزمته الحالية ويجهز لمواجهة مباشرة مع مسئولي الجبلاية على أرض الواقع وجها لوجه من خلال الدعوة إلى جمعية عمومية لسحب الثقة من اتحاد الكرة وسرد كافة المخالفات وهذا السيناريو مؤجل لوقته فى ظل العلاقة الطيبة التى تربط المهندس هاني أبوريدة بالمستشار مرتضى منصور لكن الزمالك سيضطر إلى هذا السيناريو إذا شعر بأن لا يحصل على حقوقه كاملة.
ثالثا : رابطة المحترفين
يسير الزمالك فى طريق الدعوة الحقيقية إلى تكوين رابطة اندى الدوري الممتاز للمحترفين مستثمرا وجود مرتضى منصور رئيسا للجنة الاندية وارتباط عدد كبير من رؤوساء اﻷندية بعلاقات قوية معه، وستكون رابطة الاندية جهة مستقلة ومسئولة عن ادارة مسابقة الدوري، بتشكيل لجان المسابقات والحكام وشئون اللاعبين، وتفعيل المقترحات الايجابية ﻷندية المسابقة ومنها ما تقدم به المهندس ابراهيم عثمان رئيس الاسماعيلي بشأن تحويل الحكام الى كيان مستقل له هيبته وحصانته باعتباره يضم قضاة الملاعب، والرهان هنا على قوة شخصية مرتضى منصور الذى نجح فى احداث ثورة رياضية باﻷندية عندما حررها فى اول اجتماع لها تحت رئاسته من البيع الجماعي لحقوق البث الفضائي والرعاية ، ومنحها حرية البيع الفردي وهو ما أنعش خزائنها باﻷموال من عوائد البث والرعاية معا ، وكانت الاندية قبل زمن مرتضى خاضعة لنظام الاحتكار الفضائي والرعاية من خلال البيع الجماعي والخضوع لنظام روتيني متجمد ، ولكن قوة علاقات مرتضى آنذاك منحت الاندية قبلة الحياة وأجبرت اتحاد الاذاعة والتليفزيون على الجلوس مع اﻷندية والرضوخ لطلباتهم وأجبرت عصام الامير رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون السابق على النزول من برجه العاجي وتلبية كل الطلبات التى أملاها مرتضى والاندية على التليفزيون ، بعد زيارة تاريخية قامت بها الاندية الى المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء السابق والذي رحب بالاندية ولبى حاجتها في حضور 5 وزراء بمقر رئاسة الوزراء ، وهو الاجتماع الذي غاب عنه الأهلي الذي تبنى يومها فكرة البيع الجماعي، وعندما فشل، عاد إلى ما أقرته الاندية وباع بالنظام الفردى ولنفس الشركة الراعية التى باعت لها كل الاندية .. وتمثلت قيمة التحول آنذاك من الجماعية إلى الفردية فى عودة الحياة الرياضية بشكل مزدهر وكثرت القنوات والبرامج والاحداث الرياضية بعد حالة جمود وشلل اصيبت بها فى اعقاب ثورة يناير المجيدة وهي الفترة التي ملأ فيها الرياضيون الساحة صراخا وعويلا من قسوة الجمود وتوقف كل القنوات والبرامج الرياضية .. ومن المؤكد أن هذه المواقف مازالت حاضرة فى أذهان رؤوساء الاندية الغلابة والشعبية وسيكون لهم موقف ايجابي في الأزمة المحتدمة والتى فجرها الحكم جهاد جريشة.
رابعا : اللوائح الدولية
السيناريو الرابع الذى يدور فى فكر مجلس الزمالك يتمثل فى تطبيق اللوائح الدولية فى التعامل مع المنتخبات القومية والذى يمنح الاندية أحقية الاحتفاظ بلاعبيها باستثناء المباريات الودية المدرجة ضمن الاجندة الدولية والمباريات الرسمية المقرره ضمن اجندة المسابقات الخاضعة ﻹتحاد اللعبة الدولى ..وتقضى اللوائح الدولية بارسال الاندية للاعبيها قبل الايام المنصوص عليها فى اللوائح ، ولن تمنح الاندية لاعبيها للمنتخبات القومية بنظام البركة مثلما كان متبعا فى الاوقات السابقة والزمالك هو من سيبادر بهذا السيناريو.