هولاند بريطانيا سيتعين عليها التخلي عن جميع مزايا الاتحاد الأوروبي بعد مغادرته
أكثر من ٨ سنوات فى قنا
لندن في 06 مارس /قنا/ قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم إنه لا يمكن لبريطانيا أن تحتفظ بالمزايا الممنوحة لها بموجب عضويتها في الاتحاد الأوروبي بعد أن تخرج منه، مضيفا "هذا غير ممكن".
وأوضح هولاند، في مقابلة أجراها مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن بريطانيا "ستصبح خارج الاتحاد الأوروبي، وبالتالي ستضطر للتخلي عن جميع المزايا الممنوحة لها بموجب عضويتها"، معربا عن أسفه لقرار بريطانيا بالخروج من التكتل الأوروبي.
وأشار إلى أن الحكومة البريطانية لن تكون قادرة على إيجاد بديل للاتحاد الأوروبي في علاقاتها مع الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، معتبرا أن مشكلة بريطانيا "أنها اعتقدت أن خروجها من الاتحاد الأوروبي سيمنحها شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة، ولكن ما يحدث الآن هو أن الولايات المتحدة تمضي في سبيل الانغلاق على نفسها والابتعاد عن العالم"، حسب تعبيره.
وتابع قائلا "لقد اتخذت بريطانيا قرارا سيئا في وقت سيئ، أشعر بالأسف على ذلك".
ونوه بأن فرنسا ستدفع تجاه سياسة دفاعية أوروبية أكثر تكاملا، وهو ما عارضته بريطانيا بشدة في السنوات الأخيرة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الباب سيبقي مفتوحا أمام بريطانيا -التي تمتلك علاقات عسكرية وثيقة للغاية مع فرنسا- لأن تكون طرفا في أي مشروع دفاعي أوروبي متكامل.
وتأمل بريطانيا، التي من المتوقع أن تمضي قدما في عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال وقت قريب، في إيجاد أرضية مشتركة لإبرام اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبي والتوصل لتسوية مربحة حول الخدمات المالية.
وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي قبيل انعقاد قمة مصغرة مع زعماء كل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا في قصر "فرساي" بفرنسا، في وقت متأخر من مساء اليوم، استعدادا للاحتفال بالذكرى الـ60 لمعاهدة روما، التي شكلت نواة التكتل الإقتصادي الأوروبي، وتم بموجبها تأسيس المجموعة الأوروبية الإقتصادية الأولى التي نصت على إنشاء سوق أوربية مشتركة، حتى يتم الاستفادة من المنتجات الأوربية وخلق تكتل إقتصادي وسياسي مندمج بين الدول الأوربية، قبل أن تتحول إلى ما يعرف حاليا بالإتحاد الأوروبي.