فضل حفظ السر

أكثر من ٣ سنوات فى الوفد

حفظ السر من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى وقال اهل العلم قَالَ الله تَعَالَى: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا [الإسراء:34].

 وعن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: قالَ رسولُ اللَّه ﷺ: إنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْم الْقِيامَةِ: الرَّجُل يُفضِي إِلَى المَرْأَةِ وَتُفْضِي إلَيهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا رواه مسلم.

 وعن عبدِاللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما: أنَّ عمرَ  حِيْنَ تَأَيَّمَتْ بِنْتُهُ حفْصَةُ قَالَ: "لقيتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّان، فَعَرَضْتُ علَيْهِ حفصةَ فَقلتُ: إنْ شِئتَ أنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمرَ؟ قَالَ: سَأَنْظُرُ فِي أَمْرِي، فَلَبِثْتُ ليَالِيَ، ثُمَّ لَقِيَني فَقَالَ: قَدْ بَدَا لِي أنْ لا أَتَزَوَّجَ يَوْمي هَذَا، فَلَقِيتُ أَبَا بَكْر الصِّديقَ ، فقلتُ: إنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بنْتَ عُمر؟ فصمتَ أَبُو بَكْرٍ  فَلَمْ يَرْجِعْ إليَّ شَيْئًا، فَكُنْتُ عَلَيْهِ أَوجَدُ مِنِّي على عُثْمَانَ، فَلَبِثْتُ ليَالي، ثُمَّ خطَبهَا النَّبيُّ ﷺ، فَأَنْكَحْتُهَا إيَّاهُ، فلَقِيَني أبُو بَكْرٍ فَقَالَ: لَعَلَّكَ وجَدْتَ علَيَّ حِينَ عَرَضْتَ علَيَّ حفْصةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ شَيْئًا؟ فقلتُ: نَعمْ، قَالَ: فإنَّه لَمْ يَمْنَعْني أنْ أرْجِعَ إِلَيْكَ فِيمَا عرضْتَ عليَّ إلَّا أَنِّي كُنْتُ عَلِمْتُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ ذَكرَها، فَلَمْ أَكُنْ لأُفْشِي سِرَّ رسول اللَّه ﷺ، ولَوْ تَركَهَا النَّبِيُّ ﷺ لقَبِلْتُهَا" رواه البخاري.

شارك الخبر على