صور افتتاح معرض لبرديات الملك خوفو والمستنسخات الأثرية بالمتحف المصري
حوالي ٩ سنوات فى أخبار اليوم
بدأ منذ قليل افتتاح معرض لبرديات الملك خوفو، التي تعرض لأول مرة بالمتحف، والمكتشفة بوادي الجرف على الشاطئ الغربي لخليج السويس، بالإضافة لمعرض للمستنسخات الأثرية، بالمتحف المصري بالتحرير.
وقال وزير الآثار د.خالد العنانى، إن هذه البرديات تعد الأقدم في تاريخ الكتابة المصرية المكتشفة حتى الآن، حيث أنها أقدم من برديات الجبلين التي تعود إلى نهاية الأسرة الرابعة وبرديات أبو صير التي تعود لنهاية الأسرة الخامسة.
وأوضح وزير الآثار، أنه سيتم فتح المتحف المصري ليلا يومي الخميس والأحد للتأكيد على أن التحرير أصبح مكاناً آمنا، وذلك في إطار تنشيط حركة السياحة وزيارة المناطق الأثرية، موضحاً أنه سيتم التطبيق بعد الانتهاء من التعليمات التي وضعتها وزارة الداخلية، بالإضافة إلى عمل إعلانات على تذاكر المناطق الأثرية.
وأضاف أن لجنة استرداد الآثار المهربة بدأت عملها مرة أخرى في مايو الماضي لاسترداد الآثار فضلاً عن تسجيل وتوثيق الآثار، لافتًا إلى أنه يتم مخاطبة وزارة الخارجية في حالة رصد قطع أثرية مهربة ويتم بيعها بمزاد.
وبين أنه خاطب مكاتب القانون الدولي ليكون لمصر مكتب دولي وكيل للقاهرة في حالات استرداد الآثار المهربة، موضحا أنه تم توقيع اتفاقيات مع الأردن والسعودية وجارى الاتفاق مع عدد من الدولة الأخرى فيما يتعلق بالتعاون في استرداد الآثار المصرية المهربة.
وأشار إلى أن دخل وزارة الآثار شهريًا يقدر بـ20 إلى 26 مليون جنيه خلال هذه الفترة، في حين أن تكلفة رواتب الموظفين بالقطاع تصل إلى 79 مليون جنيه شهريًا، موضحًا أن هذا الفرق بين دخل القطاع ورواتب موظفيه تعوضه الدولة التي تساند قطاع الآثار.
بدورها، أوضحت وزارة الآثار حقيقة الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أدعت هذه المواقع أن الصورة توضح عملية نقل آثار مصر بطريقة مشينة ولا تتبع نظم الأمن والسلامة العالمية لنقل الآثار، مما خلق جوًا من البلبلة بين الأوساط الأثرية والعلمية والشعبية.
وأكدت الوزارة، أن تلك الصورة توضح عملية نقل ووصول مجموعة من المستنسخات الأثرية التي تنتجها وحدة النماذج الأثرية ومركز إحياء الفن التابعين لوزارة الآثار إلى المتحف المصري بالتحرير.
وأشارت إلى أن تلك الصورة تثبت مدى جدارة ومهارة الفنان المصري الحديث و قدرته الفائقة على استنساخ القطع الأثرية، مما سمح لغير المتخصصين بالاعتقاد أنها آثار مصرية، مؤكدةً أن هذه الحادثة تلقي الضوء على توارث الفنان المصري للمهارات الفنية لأجداده الفراعنة.
وتقدم وزارة الآثار تخفيضات طوال فترة المعرض، الذي يستمر من 14 وحتى 29 يوليو الجاري، وتبلغ التخفيضات 20% على المستنسخات الأثرية، و75% على الإصدارات العلمية حتى 2011، و20% على الإصدارات بعد عام 2011.
الجدير بالذكر أن ميناء وادي الجرف يقع على بعد 24 كم جنوب الزعفرانة حالياً، 119 كم من مدينة السويس في مواجهة ميناء المرخا القديم في جنوب شبه جزيرة سيناء والذي كان يؤدى لمناجم الفيروز ومنطقة سرابيط الخادم وعلى مقربة من دير الأنبا بولا، من أقدم الأديرة المصرية.
وزار سير ولكنسون جاردنر بمصاحبة جيمس بيرتون هذا الموقع عام 1823، وبعدها بقرابة قرن من الزمان تعرف على الموقع "فرانسوا بيساى" و"رينيه شابو-موريسو" مرشدان فرنسيان كانا يعملان في هيئة قناة السويس وقاما بإجراء حفائر بدائية فيه ومؤخراً نشرت السيدة "چينت لاكاز" ملاحظاتهم حول الموقع، ومنذ عام2011 تقوم بأعمال الحفائر في الموقع بعثة مصرية فرنسية مشتركة برئاسة بيير تالييه وسيد محفوظ.