الفبركة والفتنة.. صنع في «الجزيرة»

حوالي ٩ سنوات فى أخبار اليوم

بين عشية وضحاها تبخر شعار قناة الجزيرة «الرأي والرأي الآخر»، وغرقت القناة القطرية في مستنقع «الفبركة والافتراء والتحريض» ضد مصر، وكل ذلك من أجل «عيون الإخوان».

 في 2016 ومع الذكرى الثانية لأحداث فض اعتصام رابعة «14 أغسطس» لم تردد «الجزيرة» في خلع برقع «المهنية»، والآن بات إشعال الفتنة بين المصريين «على عينك يا تاجر».

قبل ساعات، أطلقت القناة القطرية لمعديها ومقدمي برامجها العنان لذكرى «فض رابعة»، واستغلاله ضد الدولة المصرية من خلال التقارير الإخبارية «المضروبة» المزيفة للواقع، فاستضافت شخصيات معروفة بعدائها لمصر وخاصة ثورة 30 يونيو.

السقطة الكبرى لـ«الجزيرة» كانت نشر خبر زعمت خلال أن منظمة الأمم المتحدة وأمنيها العام بان كي مون دعا إلى ضرورة إجراء تحقيقات كاملة بشأن مقتل مئات المدنيين على أيدي قوات الشرطة والجيش المصري، خلال فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، وهو ما نفاه فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة لـ«بوابة أخبار اليوم».

«فرحان» أكد كذلك أكد أن الأمم المتحدة تنفي ما نشرته وكالة أنباء الأناضول التركية وشبكة الجزيرة القطرية بشأن طلب بان كي مون السكرتير العام للمنظمة الدولية إجراء تحقيق شامل بشأن فض قوات الأمن اعتصام جماعة الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية قبل عامين.

كانت «الأناضول» نقلت على لسان فرحان حق نائب المتحدث باسم بان كي مون قوله إن السكرتير العام يعتقد أنه «من المهم للغاية إجراء تحقيق كامل بشأن فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في أغسطس 2013»، موضحًا أن هذا التصريح غير دقيق ولم ندل بأي تصريحات أو بيانات جديدة في هذا الشأن.

ورغم من تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز لرأب الصدع بين مصر وقطر في 2013، وإصدار بيان من الديوان الملكي السعودي للتهدئة بين القاهرة والدوحة، إلا أن قطر وقناتها عادت لممارسة هوايتها المعتادة.

كان اتفاقا الرياض (المبرمين في 23/11/2013 و16/11/2014)، تضمنا التزام جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والإسهام في أمنها واستقرارها.

حينها دعت مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، القاهرة والدوحة إلى توطيد العلاقات بينهما، وتوحيد الكلمة، وإزالة ما يدعو إلى إثارة النزاع والشقاق بينهما، وتلبية لدعوته الكريمة للإصلاح، إذ الإصلاح منبعه النفوس السامية والكبيرة، واستجابت الدولتان لها، وذلك للقناعة التامة بما انطوت عليه من مضامين سامية تصب في مصلحة مصر وقطر وشعبيهما الشقيقين.

وبالفعل، أبدت المملكة العربية السعودية مباركتها للخطوات الجارية التي من شأنها توطيد العلاقات بين البلدين، ومن ضمنها الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص لأمير قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى مصر.

شارك الخبر على