من يجمع البازل؟

أكثر من ٣ سنوات فى تيار

(مقدمة اخبار OTV/الجمعة 9 تشرين الاول 2020)
القطع الداخلية والخارجية للبازل اللبناني باتت متوفرة، وكذلك الرسمُ النهائي، ولكن من يَجمع الأجزاء، وكيف ستُجمَع؟فعلى الصعيد الخارجي، المبادرة الفرنسية مستمرة، وفق ما يؤكد المعنيون. أما مفاوضات الترسيم التي تنطلق في الرابع عشر من تشرين الاول الجاري، فثمة من يرى فيها مؤشراً أميركياً إيجابياً نوعاً ما تجاه الوضع اللبناني. على الصعيد الداخلي، موعد الاستشارات الملزمة حُدد الخميس المقبل، بقرار من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ما وضع الجميع أمام مسؤولياتهم، وحثَهم على التحرك. وبعد اعتذار مصطفى اديب، واستبعاد خيار نجيب ميقاتي، صاحب طرح الحكومة التكنوسياسية، المؤلفة من أربعة عشر وزيراً اختصاصياً وستة وزراء سياسيين، تقدم سعد الحريري أمس المشهد الحكومي، بإعلان استعداده لتولي المسؤولية، وتشكيل حكومةِ مَهمة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، لتؤدي قسطها إلى العُلى خلال ستة أشهر، إذا اطمأن رئيس تيار المستقبل إلى التزام الافرقاء السياسيين مضمون المبادرة الفرنسية، سواء لناحية الإصلاحات المطلوبة، أو تشكيل حكومة اختصاصيين، بناء على جولة مشاورات قد يتولاها شخصياً.وبناء عليه، حبسُ أنفاسٍ سياسي فرض نفسه على المستوى المحلي. فلولا بيان القوات اللبنانية عالي السقف تجاه الحريري، وموقف رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات شارل جبور عبر الـ otv، الذي صب في الإطار عينه، لأمكن القول إن المواقف المباشرة من طرح الحريري المتقدم سَجلت غياباً شبه تام.فثنائي حزبُ الله-حركة أمل الذي وعد الحريري سابقاً بلبن العصفور مهتمٌ بالمضمون أكثر من الشكل. أما التيار الوطني الحر فينتظر، متمسكاً بحكومة منتجة وفاعلة وقادرة على تطبيق الإصلاح. وفيما الاشتراكي ايجابي، يترقب المتابعون عودة َالحرارة الى خطوط التواصل بينه وبين المستقبل، بعد التعليق العاصف للحريري أمس على الاتصال العاصف قبل مدة، بينه وبين وليد جنبلاط. من سيجمع أجزاء البازل؟ وكيف ستُجمَع؟ الأيام المقبلة كفيلة بالجواب، فيما اللبنانيون يأملون ببدايةِ حلٍ قريب، يَقيهم شرَ رفعِ الدعم، وسواه من الشَرارات التي تُنذر بنارِ جَهنم.

شارك الخبر على