ملتقى أقسام اللغة العربية بالجامعات الخليجية يبحث واقع تدريس اللغة والآفاق المستقبلية

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 02 مارس /قنا/ بحث الملتقى الأول لأقسام اللغة العربية في جامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد بالدوحة اليوم، أبرز التحديات التي تواجه تدريس هذه اللغة، وذلك في محاور أربعة تتصل بالخطط الدراسية، والطلبة ومهاراتهم اللغوية، وطرائق التدريس، والدراسات العليا والآفاق البينية في البحث .

وجاء هذا الملتقى الأول من نوعه في منطقة الخليج في سياق جهود جبارة تقوم بها دولة قطر للنهوض باللغة العربية وتعزيز حضورها عالميا والذي ترجم من خلال إطلاق المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية والتي بدأت خطوات مهمة في هذا السبيل.

وأكد متحدثون خلال الملتقى أهمية هذا الحدث الذي يعالج موضوع اللغة العربية، واعتبروه منبرا هاما لتبادل الخبرات والتجارب في مجال تدريس هذه اللغة ومناقشة مختلف التحديات التي تواجهها بغية الخروج برؤى من شأنها تطوير برامج تواكب المتغيرات العالمية وتستجيب لتحديات العولمة والحفاظ على الهوية.

وقالت الدكتورة هالة العيسى العميد المساعد لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، إن الملتقى يتيح فرصة لالتقاء كفاءات أكاديمية متخصصة من دول مجلس التعاون لدراسة واقع اللغة العربية في الوقت الحالي لتعزيز مسارها، ومنحها التمكين والاستمرارية.. مؤكدة ضرورة أن تتحول الأفكار والرؤى التي يخرج بها الملتقى إلى خطط إجرائية وواقع ملموس.

وأضافت " نتطلع جميعا إلى الثمرة الحقيقية التي يفرزها هذا الملتقى النوعي الهادف، وننتظر خططا مستقبلية محددة في مجال الزيارات العلمية المتبادلة والشراكات الهادفة على مستوى وضع الخطط الدراسية وضبط المحتوى العلمي للمقررات التي يدرسها طالب اللغة العربية والمشاريع البحثية البنية المشتركة لكي تتحقق وحدة النسيج لدول مجلس التعاون".

بدورها، قالت الدكتورة مريم النعيمي رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، إن أقسام اللغة العربية تحمل على عاتقها مسؤولية تقديم الدعم المطلوب لهذه اللغة حتى يكون حضورها مبنيا على تصورات منهجية واضحة تمكنها من التأثير الفعال والانتشار الإيجابي.

ولفتت إلى أن هذا الهدف لن يتحقق "إلا إذا كانت هناك قاعدة علمية تؤسس لخطط دراسية متطورة وبرامج علمية تربط اللغة بالحقول المعرفية وهو ما سيمكن متعلميها من الانخراط في المجتمع بالشكل المطلوب" .

وأوضحت في هذا السياق أن هذا الملتقى يسعى لتأسيس تلك القاعدة العلمية بهدف تفعيل دور أقسام اللغة العربية في الجامعات الخليجية لتكون مؤثرة في محيطها وتكون اللغة العربية لغة علم وبحث وتواصل في الآن نفسه.. داعية إلى ردم الفجوة بين أقسام اللغة العربية ومحيطها الخارجي حتى يكون الطالب مؤهلا للانخراط في مجتمعه ومحيطه المعرفي.. وقالت "إن التطورات التي يشهدها العالم تستوجب ألا تبقى أقسام اللغة العربية جزرا منعزلة عن واقعها الخارجي خصوصا وأن المعارف والعلوم أصبحت تطرح تعليميا تربويا ضمن إطارات بينية تقوم على تجسير الهوة بينها".

أما الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن من الكلية الإسلامية بدبي، فقد نوه بالدور الذي تضطلع به جامعة قطر من أجل تعزيز اللغة العربية، وتمكينها لمواجهة التحديات في الوقت الراهن.. محذرا من أن تراجع هذه اللغة يشكل تهديدا لهوية المنطقة وتراثها وحضارتها.

وشهد الملتقى الأول لأقسام اللغة العربية بجامعات دول مجلس التعاون الخليجي مشاركة 28 شخصية من مسؤولي ورؤساء أقسام ومديري برامج اللغة العربية في الجامعات وبعض المراكز المتخصصة، وهو ما أثرى الملتقى بالخبرات المتراكمة ووضع الجميع أمام التحديات المشتركة في تدريس لغة القرآن الكريم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على