مخرج «الجماعة ٢» المسلسل هيزعل ناس كتير

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

قال المخرج شريف البندارى إنه انتهى من تصوير نحو 50% من مشاهد الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة"، ويجري التصوير هذه الفترة في قصر عابدين، لافتًا إلى أنه سيستمر العمل عليه حتى يوم 29 رمضان.

وكشف البنداري في تصريحات خاصة لـ"التحرير" إلى أنه يتفق مع الكاتب الكبير وحيد حامد في وجهات نظره بشأن جماعة الإخوان المسلمين بنسبة 100%، لافتًا إلى أنه إذا لم يكن متفقًا معه تمامًا، ما كان استطاع التعاون معه في الجزء الجديد من المسلسل.

 وتابع "العلاقة بيننا مثل أى علاقة صحية بين مخرج وسيناريست، من ناحية أخرى فإنني عند دخولي لأي عمل جديد تكون لدي طاقة إيجابية تدفعني للبحث عن مصلحة العمل وما تقتضيه، ومع "الجماعة 2" دفعتني لأن أتناقش مع أستاذ وحيد حول تفاصيله، خاصة أن هذا المسلسل على وجه التحديد يتميز بكونه ليس مجرد عمل سيتم عرضه في موسم رمضان ويشاهده الجمهور خلال تناوله للقطايف، إنما وثيقة تاريخية ستعيش لسنوات، وتعرّف الناس تاريخ الإخوان، والمراحل التي مررنا بها حتى وصلنا للوضع الحالي، وما حدث خلال السنوات الست الأخيرة".

وردًّا على سؤال هل يواجه الجزء الثاني انتقادات الجزء الأول بأنهم يسيئون للإخوان لتجميل لنظام مبارك، قال "في الفترة الحالية لا وجود لنظام مبارك، لكنني أتوقع بالطبع وجود انتقادات لأن في ناس بتتلكك، والمسلسل هيزعل ناس كتير من الجانبين".

وأضاف "من ناحية أخرى فإن الجزء الأول كان قد تضمن خطًّا دراميًّا معاصرًا لحسن الرداد ويسرا اللوزي، لكن الجزء الجديد لا يتضمن أي خطوط درامية معاصرة، الأحداث كلها تسير بشكل منطقي منذ عام 1949 حتى 1965، بالتالي لا وجود لزمن مبارك ولا لزمن أمن الدولة، إنما المسلسل عبارة عن صراع سُلطة بين جمال عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة، وجماعة الإخوان المسلمين، وهو أشبك بصراع الديوك في قفص واحد".

وعن التوقع بعقد البعض مقارنات بينه في الجزء الثاني من العمل والمخرج محمد ياسين الذي قدم الجزء الأول، قال البنداري "تصبح كارثة إن تمت هذه المقارنة، لأن كلانا نكمل بعض بتقديم الجزأين ولا نتنافس، بالتالي عليّ أن أستكمل العمل بنفس المستوى الذي قدمه الأستاذ محمد في الجزء السابق الذي تابعت حلقاته، في النهاية فإن الجزأين يكملان بعضهما ولا مجال للمنافسة بينهما".

وشدد على أن اختيار أبطال المسلسل الذين يجسدون شخصيات معروفة خلال الفترة التي تدور فيها الأحداث أمثال مصطفى عبد السلام مجسدًا "المشير عبد الحكيم عامر"، ومحمد فهيم في شخصية "سيد قطب"، ومحمد البياع في شخصية "الملك فاروق" لم يعتمد فقط على وجود شبه بينهم وبين الشخصيات التي يقدمونها.

وأوضح "الشبه معيار مهم، لكنه ليس المعيار الوحيد، لأن في النهاية قد أستعين بممثل نسخة طبق الأصل من الشخصية المراد تقديمها في العمل لكنه لا يجيد التمثيل وبالتالي لا فائدة منه، وقد يفصل المشاهد عن الاندماج في الحلقات، الشبه الغرض منه أن تمر الشخصية من عين المشاهد، وكي تصل للقلب فإن هذا يعتمد على الأداء".

يذكر أن الجزء الثاني من "الجماعة" يشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين، منهم عبد العزيز مخيون، وصابرين، وأحمد عزمي، و طارق عبدالعزيز، وعدد من الممثلين الشباب.

شارك الخبر على