الرابحون والخاسرون من رحيل إنريكي عن برشلونة

over 8 years in التحرير

قرر الإسباني، لويس إنريكي، المدير الفني لفريق برشلونة، ترك النادي الكتالوني نهاية الموسم الجاري، وعدم التجديد، وذلك وفق ما أعلنه المدرب في تصريحاته أمس الأربعاء، على الرغم من أنه قاد الفريق الأسبوع الجاري لانتصار صعب ومهم أمام أتليتيكو مدريد (2-1)، علاوة على اكتساحه لسبورتينج خيخون بـ(6-1) ضمن مباريات الجولة الـ25 من الدوري الإسباني "الليجا".

الفوز بملعب فيسينتي كالديرون على أتليتيكو مدريد، كان هائلا، حيث وصل الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي لهدفه الـ13 بملعب فيسنتي كالديرون في كل البطولات، ليصبح أكثر ملعب مستضيف يسجل عليه البرغوث الأرجنتيني، كما أن ميسي خلال تلك المباراة وصل إلى هدفه الـ22 ضد أتليتيكو مدريد في الليجا، ليصبح أكثر  فريق سجل به ميسي في الليجا.

وفي الوقت ذاته كان الفوز على سبورتينج خيخون رائعا لعشاق الفريق الكتالوني، بتشكيل اعتمد على الرسم التكتيكي 3-3-1-3، علاوة على أن آخر هدفين رأسيين سجلهما ميسي في الليجا جاء كلاهما ضد خيخون وفي الكامب نو، كما بات ليونيل هو اللاعب الوحيد الذي سجل بقدمه اليمنى وبقدمه اليسرى وبالرأس ومن ركلة جزاء ومن ركلة حرة في الليجا هذا الموسم.  

وفي مؤتمر إنريكي الصحفي بعد المباراة أعلن لويس عدم الاستمرار مع برشلونة، بداعي أنه بحاجة إلى الراحة عقب نهاية الموسم، وأبلغ بذلك مسؤولي النادي الكتالوني في وقت سابق.

وفي ولايته في الكامب نو التي اقتربت من نهايتها، سيكون لخروجه تأثير على تشكيل برشلونة، بعد أن قاد الفريق للفوز بـ8 ألقاب (من بينها 2 دوري إسباني، و2 كأس ملك، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي)، ولعب 164 مباراة مع الفريق، فاز في 125 مباراة بنسبة فوز بلغت 76%، وتعادل في 21 وتلقى 18 خسارة، كما أنه تمكن تلك الفترة من تسجيل 465 هدفًا وتلقت شباكه 126 هدفًا.

وخلال الفترة التي قضاها داخل أروقة الكامب نو، استفاد بعض اللاعبين، وعانى البعض الآخر، في ضوء ذلك نستعرض لكم 6 لاعبين يندرجون تحت هذا البند، وفقًا لما ذكره موقع سكواكا الإنجليزي.

الخاسر: إيفان راكيتيتش

الدولي الكرواتي صاحب الـ28 عامًا، الذي اختاره لويس إنريكي، ليكون بديلا لتشافي هيرنانديز، في خط الوسط، وعلى الرغم من أنه قدم أداء مذهلا في أول موسم له وساعد الفريق الكتالوني في تحقيق الثلاثية، فإنه لم يكن من نوعية لاعبي برشلونة المعروفين باللمسات القصيرة والمهارية التي نشؤوا عليها في "لاماسيا" بأكاديمية برشلونة.

راكيتيتش من نوعية اللاعبين الأقوياء والحيويين في خط الوسط، ما يجعله مثاليا لبرشلونة لويس إنركي، ولكن بعد ترك لوتشو الفريق، سيعود البرسا لأسلوب لعبه القديم المعروف به، وهو ما سيشير إلى خروجه من تشكيل الفريق، وقد يستفيد برشلونة ويتم عرضه للبيع، من أجل تجديد صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية القادمة.  

الفائز: دينيس سواريز

فقدان راكيتيتش سيكون مكسبا لدينيس سواريز، حيث إن الاسباني الشاب يعد موهبة رائعة، وملقب بإنيستا الجديد، ويجيد اللعب كجناح أيمن علاوة على توافقه الكبير مع ميسي، ويعاني اللاعب مع إنريكي من قلة مشاركاته، لأن لوتشو يختار اللاعبين أصحاب القوة البدينة، لذلك في حال وجود مدرب آخر سيكون أمامه فرصة لإظهار موهبته بشكل أكبر.

الخاسر: سيرجي روبيرتو

يقولون إن روبيرتو هو الحسنة الوحيدة للويس إنريكي في هذه الفترة، بعد أن ضم اللاعب من لاماسيا، وتمكن سيرجي من الحفاظ على وجوده في التشكيل مع إنريكي، لكن مع المدرب القادم سيكون أول المطالب هو ضم لاعب لمركز الظهير الأيمن.

الفائز: سيرجي سامبر

سيكون أمام سامبر فرصة لا تفوت، حيث إنه يشبه كثيرًا سيرجو بوسكيتس، علاوة على امتلاكه رؤية داخل الملعب، وعانى سيرجي من قلة المشاركة أو عدمها بشكل أدق مع إنريكي، حتى إن اللاعب صاحب 22 عامًا، تمت إعارته إلى غرناطة، لأن أسلوب لعبه لا يلائم إنريكي، حيث إنه يمتاز بالمهارة وقليل من القوة.

الخاسر: خافيير ماسكيرانو

يعتمد إنريكي على الدولي الأرجنتيني خافيير ماسيكرانو كقلب دفاع بجوار جيرارد بيكيه، على الرغم من أن ماسكيرانو، يتحصل على كروت صفراء وحمراء كثيرة، وعلى الرغم من أن الفرنسي صامويل أومتيتي، يرتفع مستواه كل يوم، ويعد الشريك المثالي لبيكيه، فإن لوتشو يعتمد على ماسكيرانو، وتشير الأرقام إلى أن برشلونة فاز كل مبارياته الـ15 في الليجا مع الدولي الفرنسي صامويل أومتيتي بالملعب.

الفائز: سيرجيو بوسكيتس

قبل 2016/17، كان سيرجيو بوسكيتس أفضل لاعب وسط في العالم، وكان ببساطة أفضل من أي لاعب وسط آخر، لكن انخفض أداؤه بسبب أسلوب لعب إنريكي، وأمام أتليتيكو مدريد ظهر أداء خط وسط برشلونة في ظل ضغط الروخي بلانكوس على بوسكيتس وإنيستا ورافيينا، وتحمل بوسكيتس الكثير من التغطيات، وهو ما أدى لانخفاض دقة تمريراته التي بلغت أمام الروخي بلانكوس 76% فقط.

Share it on