البابا تواضروس عن «شهداء العريش» نثق في الدولة وقياداتها.. وكلمة «التهجير» مرفوضة
أكثر من ٨ سنوات فى أخبار اليوم
قدم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تعازيه لأسر شهداء العريش، الذين راحوا ضحية الأعمال الإرهابية التي استهدفت المسيحيين من سكان محافظة شمال سيناء مؤخرًا.
وأعرب البابا، عن خالص مواساته لأسر الوافدين، مشيرًا إلى أن هذه الأسر استشعرت الخطر مما جعلهم يتركون منازلهم ويغادروا سيناء، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الأحداث مجرد أزمة عابرة.
وأكد البابا على ثقته في الجهود التي تقوم بها الدولة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة وإدارة جامعة قناة السويس في سبيل تخفيف الآثار الناجمة عن هذه المشكلة.
وقال البابا: «في البداية أود أن أعزي أبناءنا الأحباء في منطقتي العريش وشمال سيناء وإحساسهم بالخطر، ووقوع هذا الخطر جعلهم يتركون منازلهم لفترة، إلى منطقة مجاورة، وهذه تعتبر أزمة عابرة وأنا واثق تماما أنه مع مجهودات الدولة الطيبة وتوجيهات الرئيس السيسي ومشاركة كل الوزراء والجامعة في قبول أبنائنا في المدارس وفي الجامعة، وفي تخفيف آثار هذه الأزمة الطارئة وأثق تمامًا أن هذه المجهودات عندما تكتمل سيعودون إلى أماكنهم التي يختارونها للسكن».
وأضاف البابا: «تعبير تهجير الذي شاع في الإعلام هذا تعبير مرفوض تمامًا ونحن نسكن في الوطن ويتعرض أبناؤنا في القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة وأبناؤنا المصريون الأقباط، كما المسلمين أيضا يتعرضون لهذا العنف، الذي نصلي أن ينتهي، وأن هؤلاء الذين يرتكبون هذه الأعمال يعودون إلى رشدهم، ويستمعون إلى صوت ضمائرهم، وأقول أيضًا أن الإنسان سيقف أمام الله وسيعطي حسابًا عما فعلته يداه.. وسيكون عليه أن يجيب أمام الديان العادل.. والفرصة متاحة اليوم».
وتابع: «نصلي أن يبارك الله أبناءنا الأحباء وطبعًا مجهودات الدولة مع مجهودات الكنيسة.. وأرسلنا عدد من الآباء الأساقفة والكهنة لمتابعة الأعمال التي تتم بسلام.. وكنا على اتصال دائم مع رئيس الوزراء وبعض الوزراء وأيضًا مع الأساقفة.. ونشكر الله.. الأمور هادئة الآن ويوجد شكل من أشكال الاستقرار إلى أن تزول هذه الغمة ويعودون إلى أماكنهم ومنازلهم بكل خير».
كانت كلمة قداسة البابا قد تم بثها عبر القنوات المسيحية مساء اليوم الأربعاء، حيث قام قداسته بتسجيلها لتذاع في موعد الاجتماع مساء اليوم نظرًا لانشغال قداسته بأعمال «مؤتمر الحرية والمواطنة» الذي ينظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، ويحضره عدد من البطاركة والمطارنة من الدول العربية.