في مثل هذا اليوم .. رحيل " أسمهان " الطرب
أكثر من ٩ سنوات فى أخبار اليوم
" آمال الأطرش " أميرة سورية عُرفت بـ " أسمهان " ، قضت حياة فنية قصيرة ولكنها استطاعت ترك بصمة لا مثيل لها فى تاريخ الطرب والسينما .
ولدت فى 25 نوفمبر عام 1912 على متن باخرة أثناء رحلة العائلة من تركيا إلى الشام ، وعاشت طفولتها في جبل الدروز بسوريا ، ثم انتقلت مع والدتها وأخويها فؤاد وفريد الأطرش إلى مصر .
استمع الملحن داوود حسني لصوت رخيم خلال زيارته للفنان فريد الأطرش في منزل العائلة ، وحين علم أنها الأخت الصغرى له طلب منه أن يستمع إليها مجددا ، فغنت ببراعة مجموعة من أغنيات أم كلثوم وعبد الوهاب ، فأطلق عليها " أسمهــــان " ، وعلمها العزف على العود .
تولي الشيخ زكريا أحمد تعليمها أصول الإلقاء الغنائي ، وتفرد محمد القصبجي في تعليمها المقامات وطرق الانتقال بين النغمات.
بدأت الغناء بشكل فعلي ورسمي عام 1930 بعد أن أقنعها شقيقها فريد بالعمل معه في صالة «منصور» في القاهرة ، وفي عام 1932 جاء الى القاهرة الأمير حسن الأطرش ليعود بها الى جبل العرب حيث تزوجها وأقامت في قصره مدة ست سنوات ، أنجبت خلالها ثلاثة أبناء ، بقي منهم على قيد الحياة ابنتها الوحيدة كاميليا.
عادت أسمهان الى القاهرة في عام 1938 ، لتبدأ رحلة الشهرة والنجومية ، ولتصبح واحدة من أهم مطربات القرن العشرين ، والمنافسة الأولى لأم كلثوم .
قدمت أول أفلامها " انتصار الشباب " عام 1941 مع شقيقها فريد الأطرش ، وشاركته أغاني الفيلم ، و في عام 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير " غرام وانتقام " ، وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها .
شاركت أسمهان بصوتها فقط من خلال آدائها لبعض الأغانى فى أفلام " يوم سعيد ، ليلى بنت الصحراء " ، وعلى الرغم من رصيدها القليل من الأغانى لكنها كانت من العلامات التى تصدرت الذاكرة الغنائىة بالفن المصري ، ومازالت الأجيال الجديدة تتذكر لها " ليالي الأُنس فى فيينا ، إمتى هتعرف " .
ومن الأغنيات التي قدمتها " نويت أداري آلامي ، عليك صلاة الله ، ياللي هواك ، ليالي البِـشر ، يابدع الورد ، إيدي في إيدك ، ليالي الأنـس ، أهوي ، رجعت لك ، ياحبيبي تعالى ، بنت النيل ، أيها النائم ، حديث العيون ، أوبريت انتصارالشباب ، .. وغيرها " .
توفيت أسمهان فى 14 يوليو 1944 أثناء عملها بفيلم غرام وانتقام حيث استأذنت من منتج الفيلم يوسف وهبي بالسفر إلى رأس البر لتمضية فترة من الراحة هناك فوافق ، فسقطت بها السيارة في الترعة لتلقي حتفها مع صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة .
وترددت الأقاويل حول الوفاة فذهب البعض إلى إنه تم اغتيالها من قِبل الإستخبارات البريطانية وهناك من ذهب إلى أنها حادثة قتل مُدبرة من زوجها السابق حسن الأطرش أو طليقها الثاني المخرج أحمد سالم ، ولكن لم يتم حسم أى من هذه التكهنات .