حوار أحمد فريد واجهنا هجوما شديدا بسبب «هبة رجل الغراب»

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

الفنان الشاب أحمد فريد، أكد أنه وفريق عمل الجزأين الثالث والرابع من مسلسل "هبة رجل الغراب" كانوا قد واجهوا انتقادات شديدة منذ أن تم الإعلان عن أنهم يستكملون حلقات العمل عقب اعتذار مجموعة من نجوم الأجزاء الأولى، لكن هذا لم يجعلهم يتراجعون عن موقفهم، واجتهدوا فيه، حتى حققوا أصداء إيجابية لدى المشاهدين، أضاعت شعورهم بالتعب.

بوابة "التحرير" تحدثت مع أحمد فريد عن تقييمه لمشاركته في هذا العمل، ومدى تأثيرها على خطواته السابقة والتالية أيضًا، وكذلك دوره في الدراما الطويلة "البارون".

- كيف وجدت ردود الأفعال حول الحلقات الأخيرة المعروضة من "هبة رجل الغراب"؟

الحمد لله جميعها إيجابية، سواء تلك التي تلقيتها من أصدقائي أو من الجمهور في الشارع أو في موقع التواصل الاجتماعي، وما لفت انتباهي أن الجزء الرابع على وجه التحديد نجح في جذب الجمهور للعمل، خاصة هؤلاء الذين كانوا ضده في البداية، ولم يتابعونه، وشدّت الحلقات الجديدة الجمهور لأن يتابعونه بانتظام.

- هل توقعت أن تحصدون هذه الأصداء بعد ارتباط المشاهدين بنجوم الأجزاء الأولى؟

بالتأكيد؛ على قدر التعب الذي يبذله الفنان فإنه يصبح لديه ثقة في أن ربنا لن يُضيع مجهوده دون فائدة، ونحن تعبنا في عملنا، وتعرضنا لهجوم شديد، جعلنا نعمل تحت ضغط كبير، لكن مع ذلك كان لدينا تفاؤل وثقة في أن الله سبحانه وتعالى سيكون بجانبنا، ويمنحنا نصيبنا من النجاح.

- وكيف كنت تتلقى الآراء المناهضة لتقديمكم للأجزاء الجديدة من العمل؟

تابعت جميعها، وهي آراء تُحترم، فأنا لا أتعامل بفكرة أنني سأثبت لكم موهبتي وقدراتي أو ما شابه من هذه الأمور، فإذا كان لدي بعض الملاحظات في نفسي فأقوم بتعديلها لأجلي.

- قد يجد البعض أن المشاركة في "هبة رجل الغراب" بعد اعتذار صنّاعه فرصة جيدة لهم بينما قد يجدها آخرين تحد صعب.. كيف تعاملت معها؟

وجدتها فرصة جيدة لمهنتي، وتحدي للمستوى الذي وصلت له في التمثيل، وأطوّر من أدائي، فهي شخصية تعيش كل يوم تحد، ليس مع شخص أو فنان زميل هو هنا حازم سمير، لكونه قدم نفس الشخصية في الأجزاء الأولى، لكن مع نفسي، فمن يرغب في النجاح يتوجب عليه أن ينجح بقدراته، ويبحث عن الجديد الذي يصل به لأعلى مستوى، كما هو الحال بالنسبة للعدّاء، الذي يكسر رقم لم يكن قد وصل إليه، وليس رقم سبقه آخرين بتحقيقه.

- هل تقصد أنك لم تستكمل النجاح الذي حققه فريق العمل السابق؟

بالعكس، إذا كنت قد أكملت على نجاحهم فهذا شرف لي، فهم نجوم استطاعوا التعليق في ذهن الجمهور بعملهم، وجذبوه لمتابعة كافة الحلقات التي شاركوا بالتمثيل فيها، بالتالي عندما أكمل أداء شخصية بدلا من فنان آخر، ويتعلق بي المشاهد، فهذا استمرار للنجاح السابق، فاستمرارية النجاح في حد ذاتها أمر مرغوب فيه.

 

- وهل تجد أنكم استطعتوا تحقيق نفس نسب المشاهد الكبيرة التي حققها صنّاع الأجزاء الأولى؟

لا يمكنني الجزم بهذا الأمر، لأنني لست متابع جيد للتليفزيون، ولا أجلس كثيرًا في المنزل لمتابعة الحلقات، لكن كل معلوماتي أنه أثار جدلًا على "سوشيال ميديا"، ونال أصداء واسعة.

- ألم تخش المقارنة مع أداء الفنان حازم سمير لشخصية "أدهم"؟

كل فنان يقدم الدور بطعم وأداء مختلف، فالاختلاف لا يعني أن صاحبه يقدم شيء غير جيد، بالعكس التنوع محبوب لدى الجمهور، ويمنحه فرصة الاختيار بين متنوع، ولا يجبره على نوع بعينه، أما من ناحية الشخصية نفسها، فقد بدأت تقديمها بعدما علمت بالتدرج الخاص بها، وبدأت من حيث انتهى في الأجزاء الأولى.

- وكيف كان الاختلاف بين الشخصية في الأجزاء الجديدة عن السابقة؟

التركيز في هذا الجزء توجه على شركته وسوء حالها بعد أن أدرك "أدهم" أن كل ما كان يقوم به فيما سبق أدى لتراكم الديون عليه، وأصبح عليه التركيز لتعود الشركة لازدهارها من جديد، كذلك أصبح عليه أن يتابع حالة "هبة"، ناهد السباعي، التي قام بإيذاءها في مشاعرها، لكن دون قصد، إذ ظن أنه بجعلها ترتبط به ينقذ موقف، لكنه اكتشف أنه بذلك يدمر حياة إنسانة.

- وكيف كانت الكواليس بينك وبين ناهد السباعي؟

جمعتنا كيمياء مميزة كانت واضحة في المشاهد الرومانسية التي جمعتنا، وكذلك مشاهد العصبية، والكوميدية أيضًا، والحقيقة أنني استمتعت للغاية بكواليسي مع كل الفنانين في هذا المسلسل، منهم تامر يسري، وحماده بركات، وفريق البنات.

- وهل استمر قلقك من الهجوم الذي عشته في الجزء الثالث مع تقديمك للرابع؟

لا، لأنني مؤمن بأنه وقت العمل يجب أن أذاكر وأحضر نفسي جيدًا، وأترك النتيجة والأصداء على الجمهور، وأي شيء يدخل في هذا النطاق قد يصيبني بالتشتت والتوتر، مثل الطالب الذي يستعد للامتحان.

- وهل تُغير مشاركتك في "هبة رجل الغراب" من خطواتك القادمة؟

لا أتعامل مع الأعمال التي أتلقاها بنفس الطريقة، فأنا لا أقبل فقط أدوار البطولة، والدليل أنني ظهرت مؤخرًا كضيف شرف في الحلقة الأولى من مسلسل "حجر جهنم" مع المخرج حاتم علي، فأنا لست "فنان مساحات وبطولات"، إنما الأمر يتوقف على جودة الدور.

- حدثنا عن مشاركتك في مسلسل "البارون"؟

أجسد شخصية "جلال"، وهو دور مركب، وسيتقابل رأسًا برأس مع الفنان عمرو عبد الجليل خلال الحلقات، إذ أقدم دور البطل الثاني بعد عبد الجليل، وهو دور معقد بدرجة كبيرة، ولا يفكر سوى في نفسه، يتعامل بشكل جاف وشخصيته متناقضة جدا، وأفضل تقديم هذه الشخصيات، كذلك الأدوار الرومانسية.

- وكيف وجدت تجربة المشاركة في الدراما الطويلة ودراما الأجزاء؟

استمتعت بها، ولا مانع من تكرارها، إذا كانت الأحداث مكتوبة بشكل جيد، فقد يكون مسلسل يتكون من 30 حلقة، لكن إيقاعه وأحداثه بطيئة تصيب المشاهد بالملل، وهو ما أعتقد أن الدراما التركية هربت منه، وإلا ما استطاعت أن تجذب المشاهد لحلقاتها التي تصل إلى 300 تقريبًا.

- وهل تفضل التواجد المشاركة في أعمال يتم عرضها خلال رمضان أم خارجه؟

لا أفكر في هذه الأمر، أتركها على الله، مثلا كنت حزين لتأخر عرض "هبة رجل الغراب"، لكن بعد عرضه حقق مشاهدة جيدة أرضتني، وهو ما يؤكد أن ما يحمله لنا ربنا أفضل بكثير مما نفكر فيه، لذا اعتمد على اختياراتي  واجتهادي وأترك النتيجة على الله، فقد يكون عمل ضخم لنجم كبير لكنه لم يحقق مشاهدة كبيرة، في حين يأتي مسلسل بسيط يحقق نجاحًا قياسيًا.

شارك الخبر على