تعر ف على الأوقات المنهي عن الصلاة فيها

ما يقرب من ٤ سنوات فى الوفد

التمسك بالسنة من صفات المتقين ويستحبّ للمسلم أداء النوافل من الصلوات في أيّ وقتٍ من الأوقات، إلا في الأوقات المنهيّ عن الصلاة فيها؛ والحكمة من ذلك مخالفة الكافرين الذين يسجدون للشمس عند شروقها؛ ترحيباً بها، وعند غروبها؛ توديعاً لها، كما أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان حريصاً على توحيد الله تعالى؛ بسدّ كلّ طريقٍ توصل بالمسلم إلى الشرك بالله، ونُهي عن الصلاة وقت استواء الشمس وسط السماء؛ لأنّه وقت سجر النار، كما ثبت عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

ولكنّ جمهور العلماء ذهبوا إلى أنّ قضاء الصلاة واجبٌ وإن كان في الأوقات المنهيّ عن الصلاة فيها، إن كان سبب عدم أداء الصلاة في وقتها؛ النوم أو النسيان، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب على المسلم أداء الصلاة في أوقاتها التي حدّدها الشرع، مع الحرص على عدم تأخيرها؛ حيث إنّه يحرم تأخير الصلاة إلى خروج وقتها، كما أنّ ذلك يعدّ كبيرةً من كبائر الذنوب، ودليل ما سبق قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (من نامَ عن صلاةٍ أو نَسِيَ صلاةً فليُصلِّها إذا ذَكَرَها وإذا استيقظَ).

أمّا قضاء النوافل من الصلوات في أوقات النهي، فاختلف العلماء في ذلك؛ حيث ذهب الشافعي وشيخ الإسلام ابن تيمية إلى القول بصحّة قضائها، وهو أصح الأقوال، ودليل ذلك ما روته أم سلمة -رضي الله عنها- أنّ النبي صلّى ركعتين بعد العصر، فسألته أم سلمة عنهما، فقال: (إنّه أتاني ناسٌ من عبدِ القَيْسِ بالإسلامِ من قومِهم، فشغَلوني عن الركعتَين اللتَينِ بعد الظهرِ، فهما هاتانِ).

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على