ما معني فتنة القبر

ما يقرب من ٤ سنوات فى الوفد

الاستقامةعلى منهج الله من اسباب النجاة فى الاخرةوهي أنَّ الميت يُمتحنُ عند وضعهِ في القبر، إذ يأتي للميت مَلكان يسألانهِ أسئلةَ التوحيدِ والعقيدةِ السليمةِ، وهي ثلاثةُ أسئلةٍ: من ربك؟ ثم ما هو دينك؟ ومن الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيجيبُ المؤمن فيقول: ربيَّ الله، وديني الإسلام، وأما من بعثهُ الله فيقولُ المؤمن: هو عبد الله ورسوله.

وأما الكافرُ فيقول: هاه، هاه، لا أدري، والمنافقُ يجيب: لا أدري، سمعت الناس يتحادثون فقلتُ كما قالوا. وهذانِ الملكَان، يُسمى أحَدهمَا مُنكرٌ، وَالْآخرُ يدعى نكير، يأتيانِ للْمَيِّت فِي قَبره، فإما يبشرانهِ وَإِما يحذرانهِ. وسُؤال الملكين حق، والدليل على ذلك الحديث الذي رواه عطاء بن يسار حيث قال: (قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لعمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ: يا عمرُ كيفَ بك إذا متَّ، فقاسوا لك ثلاثةَ أذرعٍ وشبرًا في ذراعٍ وشبرٍ، ثم رجعوا إليك وغسَّلوكَ وكفَّنوك وحنَّطوك، ثم احتملوك حتى يضعوكَ فيه، ثم يُهيلوا عليك الترابَ، فإذا انصرفوا عنك أتاك فتَّانا القبرِ: منكرٌ ونكيرٌ أصواتُهما كالرعدِ القاصفِ، وأبصارُهما كالبرقِ الخاطفِ، فتلتلاكَ وثرثراكَ وهولاكَ، فكيفَ بك عِندَ ذلك يا عمرُ؟ قال: يا رسولَ اللهِ، ومعي عَقْلي؟ قال: نعم قال: إذن أَكْفِيكُهما).

وروى عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: (اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، واسْأَلُوا اللهَ لَهُ التَّثْبِيتَ فَإِنَّهُ الآنَ يُسَأَلُ)،[٢] وأما الدليلُ من القرآنِ الكريمِ على ثبوتِ سؤال الملكين، قوله تعالى: ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ).

شارك الخبر على