طريقة الاستغفار الصحيحة

over 3 years in الوفد

يعتبر الاستغفار من أجلّ الطاعات وأفضل القربات، وكيفما يستغفر العبد ربّه فإنّه يكون هو على خير، مثل أن يقول: استغفر الله، أو يقول: ربّ اغفر لي، أو ما الي ذلك، وأمّا سيّد الاستغفار فهو أن يقول الإنسان: اللهم أنت ربّي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت .

وذلك كما ثبت في الصّحيح عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - ولا يوجد وقت محدّد للاستغفار، ولا قدر محدّد، ولا عدد معيّن من المرّات، بل أنّه مهما أكثر الإنسان من الاستغفار كان ذلك خيراً له، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: والله إنّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرّة ، رواه البخاري، وعن الأغرّ بن يسار المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا أيها النّاس توبوا إلى الله واستغفروه، فإنّي أتوب في اليوم مائة مرة ، رواه مسلم.

ولا يضرّ المسلم أن يستغفر بنيّة قضاء أمر معيّن ممّا يحبّه ويريده العبد، فقد قال الله تعالى فيما أخبر به عن نوح عليه السّلام: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ، نوح.

Mentioned in this news
Share it on