رغم الحظر.. هل تنجح أسوان في استعادة السياحة بالموسم الشتوي؟

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

عاملون يشكون من المنظر الحضاري.. وخبراء يضعون روشتة العلاج

نسبة الإشغال السياحي 50%.. وحجازي: أسوان أصبحت محط أنظار العالم 

تفصلنا أيام قليلة عن انتهاء مولد السياحة الأسوانية، لكن كثيرا من العاملين فى القطاع الأهم بالمحافظة الجنوبية يضعون أيديهم على قلوبهم خشية أن تطول فترة الانحسار السياحى عقب وداع هذا الموسم بنهاية شهر مارس حتى عودة غيره فى نهاية سبتمبر المقبل.

ورغم أن الموسم السياحى الحالى يعد من أنجح المواسم التى شهدتها أسوان خلال الفترة الأخيرة، بحسب قول عبد الناصر صابر الخبير السياحى ونقيب المرشدين السياحيين السابق في أسوان، إلا أن وضع الشارع في المحافظة الجنوبية الأسوأ.

وعدّد صابر لـ"التحرير" سبب رؤيته قائلا إن الأسواق والإشغالات الفندقى انتعشت لأول مرة بنسبة لم تشهدها أسوان منذ ثورة 25 يناير 2011، كاشفا فى نفس الوقت سوء استقبال السياح من ناحية النظافة مع انتشار تراكمات القمامة وطفح مياه الشرب والصرف الصحى المستمر ما أثر على الشكل الجمالى والمظهر الحضارى للمدينة السياحة، إلى جانب سوء وضعف الإضاءة على الطرق السياحية الهامة.

ورغم الصورة التي رسمها عبدالناصر لكنه أيضا توقع انتعاشا أكبر للموسم السياحى المقبل بعد رفع العديد من الدول المصدرة للسياحة المصرية قرارات الحظر المفروضة نتيجة لحوادث الإرهاب المتكررة خلال الفترة الماضية، فضلا عن إبرام العديد من الشركات السياحية الدولية برنامج تسويقية لمصر، إلى جانب حالة الاستقرار الأمنى التى تعيشها مصر حاليا.

من ناحيته قال خيرى محمد علي رئيس غرفة المنشآت والشركات السياحية بأسوان، إن البنية التحتية والأساسية التى يحتاجها القطاع السياحى بالمحافظة، دخلت مرحلة الشيخوخة منذ أكثر من 6 سنوات.

ولفت علي إلى أن الغرفة السياحية وضعت روشته علاج للأزمات أمام محافظ أسوان مجدى حجازى، واستكمل: "عرضنا رؤيتنا لعودة الحركة السياحية وخاصة السياحة الثقافية لأسوان والأقصر لما قبل 25 يناير 2011".

وأوضح أن القطاع السياحي يحتاج إلى تدخل كبار رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات التى تعمل فى المجال السياحى بجانب صناع القرار فى الحكومة للوصول إلى التسويق الجيد لدى الأسواق المصدرة للسائحين وأيضا المشاركة فى المعارض الدولية مثل برلين ولندن ومدريد وغيرها.

ورأى المحافظ مجدي حجازي بدوره أن أسوان أصبحت محط أنظار العالم عقب الأحداث المتتالية التى شهدتها مؤخرا. 
واستدل المحافظ على قوله بأن نسبة الإشغال السياحى بأسوان زادت خلال هذا الموسم لتراواح ما بين 35 إلى 50 % بالفنادق الثابتة والعائمة، فى حين أن هذه النسبة قفزت لتسجل نحو 100% بشكل متوقع خلال زيارة الرئيس السيسى إلى المحافظة بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الوطنى الثانى للشباب.

وزاد حجازي أيضا الإنجازات بالإعلان عن أن أسوان هى عاصمة الإقتصاد والثقافة الأفريقية، وانعقاد المؤتمر البرلمانى الدولى لمكافحة الإرهاب والتطرف والذى نظمته الأمم المتحدة بها، ثم استقبال إيرينا بوكوفا مدير عام منظمة اليونسكو بأسوان، إلى جانب زيارة الأمير هنريك زوج ملكة الدنمارك فى رحلته السنوية إلى المدينة السياحية الجنوبية، كما شهد الأسبوع الماضى افتتاح مهرجان أسوان الدولى الخامس للثقافة والفنون بمشاركة فرق فنية دولية.

وعن الخطط المقبلة أشار المحافظ إلى أنه يجري حاليا الإعداد لتنظيم احتفالية عالمية بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف معبدى أبوسمبل المقرر تنظيمها في أكتوبر المقبل، كما أن التركيز حاليا على 3 محاور هى كيفية تحويل أسوان عاصمة للاقتصاد والتجارة مع أفريقيا، بجانب محور عاصمة للثقافة الأفريقية تفعيلا لإعلان الرئيس خلال مؤتمر الشباب، علاوة على كيفية جعل أسوان مشتى عالمى.

واستطرد حجازى بأنه سيتم أيضا البدء اعتبارا من اليوم في افتتاح أعمال التجميل والتطوير بمدينة أسوان بما يعود بالخير على مواطنى أسوان وزائريها من المصريين والأجانب. 

شارك الخبر على