قصة حياة سيدنا أنس بن مالك

ما يقرب من ٥ سنوات فى الوفد

العبرة من قصص الصحابة من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وقال اهل العلم ان أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار، وُلد أنس قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة بعشر سنوات، وكان يُكنَّى بأبي حمزة، وقد لُقِّب أنس بخادم رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وكان فخورًا بهذا اللقب، أمُّه هي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام، وأخوه البراء بن مالك وزيد بن مالك أيضًا، لازم أنس رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عشر سنوات، منذ أن هاجر المسلمون إلى المدينة حيث كان عمر أنس عشر سنوات حتَى وفاة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- سنة 11 للهجرة، وكان عمر أنس عشرين عامًا تقريبًا، كان يكتم سرَّ رسول الله ويخدمه بكلِّ ما أوتي من صدق وأمانة وحُب، وقد روى عنه الكثير من الأحاديث التي أورد منها البخاري ومسلم في صحيحَيْهِما قرابة مئة وثمانين حديثًا، وقد عاش أنس بن مالك -رضي الله عنه- عمرًا طويلًا، حتَى بلغ خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان، ورحل إلى دمشق والبصرة، وكان آخر من مات من صحابة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في البصرة، حيث تشير الروايات إلى أنَّه توفِّي سنة 93 للهجرة، والله أعلم.

خدمة أنس بن مالك لرسول الله بعد أن هاجر أنس مع أمه إلى المدينة المنورة، وكان عمره آنذاك عشر سنوات فقط، قدمته أمه لخدمة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وقد دعا له رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الذي رواه أنس -رضي الله عنه- قال: قَالَتْ أُمِّي: يا رَسولَ اللَّهِ، خَادِمُكَ أنَسٌ، ادْعُ اللَّهَ له، قَالَ: اللَّهُمَّ أكْثِرْ مَالَهُ، ووَلَدَهُ، وبَارِكْ له فِيما أعْطَيْتَهُ[٢]، وقد لازم رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عشر سنوات حتَّى توفِّي رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- في السنة 11 للهجرة.

وعلى الرغم من صغر سنِّه إلّا أن أنس خرج مع المسلمين في غزوة بدر وكان غلامًا فلم يشارك في القتال، وتذكر الروايات إنَّ أنس شهد ثماني غزوات من غزوات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كغزوة بدر وخيبر والطائف وحُنين وفتح مكة، وكان في صلح الحديبية أيضًا وفي عمرة القضاء وحجة الوداع، وبيعة الشجرة.

شارك الخبر على