قصة السيدة أم سلمة زوجة الرسول

ما يقرب من ٤ سنوات فى الوفد

أم سلمة وهي أمّ المؤمنين أمّ سلمة، هند بنت أبي أمية ابن المغيرة بن عبدالله، قُرَشيّة من بني مخزوم، وأمّها عاتكة بنت عامر بن ربيعة، وقد كانت -رضي الله عنها- مُتزوّجة من أبي سلمة -رضي الله عنه-، فعندما تُوفِّي دَعَت الله أن يُخلِفها خيراً منه، فتقدّم لها رسول الله؛ تكريماً لها، ولزوجها؛ فقد بذلا الكثير في سبيل الدعوة، وحناناً منه على صِبيانها، ودخل بها في شوّال، أو جمادى الآخرة سنة أربع للهجرة، وتولّى ابنها عمر أمر تزويجها، وكان صداقها صُحفة كثيفة؛ وهي آنية الطعام.

 

وفراش حَشوُه ليف؛ والليف هو: قشور النخل،[٢٤]، ورحىً؛ أي أداة الطحن.

 

وقد تميّزت أم سلمة -رضي الله عنها- بالكثير من الفضائل التي خَصّها الله بها عن غيرها من أمّهات المؤمنين، ومنها: رجاحة عقلها، وفصاحتها، وبلاغتها؛ فقد اكتسبت ذلك من آبائها، وأجدادها، ومن عَيشها في بيت النبوّة، كما أنّها عُرِفت بعِلمها الشرعيّ الغزير؛ فقد رَوت الكثير عن رسول الله -عليه السلام-، ورُوِيَ عنها الكثير، وكانت سبباً في نزول بعض آيات القرآن الكريم.

 

أمّا وفاتها -رضي الله عنها- فقد كانت في خِلافة يزيد بن معاوية سنة تسعٍ وخمسين للهجرة، عن عُمرٍ ناهز التسعين عاماً، ودُفِنَت في البقيع، وهي آخر زوجات النبيّ موتاً، وقِيل إنّ آخرهنّ هي السيّدة ميمونة، وقِيل إنّها حفصة.

شارك الخبر على