سألنا الأحزاب هل لديكم مرشحين للرئاسة؟.. والإجابات «صادمة»

حوالي ٩ سنوات فى التحرير

كتب: محمد سليمان ومارينا ميلاد

للأحزاب في كثيرٍ من دول العالم دور فاعل في الحياة السياسية، حيث تتبني مواقف وتطلق برامج اقتصادية واجتماعية تكون جاهزة قبل مدة كبيرة من أي انتخابات، كما أن هدفها الأول هو الوصول إلى كرسي الرئاسة في يومًا ما، أو المشاركة في الحكومة، أو البرلمان، وفقاً لنظام كل دولة.

بعد إعلان الدكتورعصام حجي، عالم الفضاء بوكالة «ناسا»، مؤخرًَا تفاصيل مبادرة الفريق الرئاسي 2018، والتي سوف تنسق مع القوى المدنية للتوافق حول خوض انتخابات الرئاسة المقبلة من خلال فريق رئاسي لتصحيح المسار الذي طالبت به ثورة 25 يناير، زادت الأحاديث حول وجود مرشحين للانتخابات المقبلة من تلك القوى التي تشير لها المبادرة.

سألت «التحرير» عددًا من ممثلي الأحزاب في مصر - التي تصل لنحو 100 حزب رسمي - «هل لديهم مرشحين يمكنهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية؟».

«المصريين الأحرار»: هذا الحديث سابق لأوانه

شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب «المصريين الأحرار»، قال إن «هذا الحديث سابق لأوانه، لأن الأوضاع في مصر متغيرة كل يوم، فلا يمكن أن نضع برنامجا رئاسيا في ظل عدم معرفة سعر الدولار، وأولويات الأمن القومي في مصر، والوضع في سوريا والمنطقة العربية».

الكرامة: لا نفكر في هذا الأمر

محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، قال إن الحزب ليس لديه تفكير في أن يكون لديه مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتاً إلي أن هذا الأمر ليس مطروحاً على مائدة الحزب، وأن الحزب منشغل بانتخابات المحليات، خاصة أن هناك رئيس موجود بالفعل، ويتبقي له عامين في مدته الرئاسية.

وأوضح أن سبب عدم مشاركة الأحزاب بشكل مؤثر في الحياة السياسية، يرجع إلى أن النظام الحزبي في مصر، ما زال حديث العهد، خاصة بعد النظام الديكوري الذي كان متواجداً قبل ثورة 25 يناير، في عهد نظام حسني مبارك.

التحالف الشعبي: مجرد الحديث عن مرشحنا مبالغ فيه

من جانبه، أوضح مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي، أنه من المبالغة الحديث عن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرًا إلى أن الحزب كان لديه المرشح أبو العز الحريري في الانتخابات قبل الماضية.

وذكر أن وجود مرشحين حزبيين للرئاسة حق من حقوق الأحزاب، إلا أن العمل السياسي عمل تراكمي ولا يمكن الهبوط بمظلة على الانتخابات الرئاسية، فالأمر يتطلب التواجد في الشوارع بشكل حقيقي، وتبني برامج واضحة.

وأضاف: «المناخ العام الحالي محبط ولا يدفع الأحزاب للعمل العام، فهناك العديد من الأحزاب تحولت إلى مكاتب إعلامية فقط، وأخرى شهدت عددا كبيرا من الانسحابات والاستقالات من قبل كوادرها وأعضائها، الأمر الذي أضعف قدرتها».

«النور»: لن يكون لنا مرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة

يونس مخيون، رئيس حزب النور، رد بشكل قاطع ومقتضب قائلًا: «لن يكون لحزب النور أي مرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة».

«الجيل»: أي حزب يفكر في مرشح رئاسي سيهاجموه

أما ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، يرى أن «أي حزب سيعلن عن اسم مرشح رئاسي أو حتى يفكر في الوقت الحالي، سيتم الهجوم عليه، لأن الإعلام والبرلمان موجهين، كما أننا ليس لدينا الحد الأدنى من الديموقراطية». وعن إمكانية وجود مرشح للحزب فيما بعد، رفض "الشهابي" التعليق.

حزب الدستور بلا رئيس منذ عام!

أما حزب الدستور، فيعاني داخلياً لعدم وجود رئيس له، منذ استقالة الدكتورة هالة شكرالله من منصبها كرئيس للحزب في يوليو2015، ثم استقالة تامر جمعة، القائم بأعمال الحزب، وفشل الهيئة العليا للحزب في إجراء أي انتخابات حتي الآن لاختيار رئيسا للحزب، وأميناً عاماً.

وكان الحزب شهد موجه من الاستقالات والاعتذار عن الاستمرار خلال الفترة الماضية منعته من التواجد بشكل مؤثر، خاصة بعد رحيل الدكتور محمد البرادعي مؤسس الحزب قبل 4 سنوات، وسفره للخارج.

«مستقبل وطن»: السيسي كان ولا يزال هو مرشحنا

من جانبه، يستمر حزب «مستقبل وطن» في دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قال المتحدث الرسمي للحزب، أحمد صبري، إن «الحزب يؤيد ترشح السيسي لمدة ثانية، بعد أن دعمه في انتخابات 2014 تحت شعار نرى فيك مستقبل وطن، وذلك لأنه الأصلح لإدارة شئون البلاد، وليستكمل خطته الاقتصادية ومشروعاته، التي تتطلب وقتًا لإنجازها».

شارك الخبر على