اللجنة الأولمبية تستضيف مشروعا تدريبيا لمجموعة من الرياضيين الموهوبين من البرازيل

حوالي ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 22 فبراير /قنا/ تستضيف اللجنة الأولمبية القطرية حاليا بالدوحة المعسكر التدريبي لمشروع "شاين" وهو إرث اللجنة في أولمبياد ريو 2016، وتم تأسيسه بهدف ترك بصمة مؤثرة وحقيقية في حياة الرياضيين الموهوبين الشباب من البرازيل. 

ويتواجد 7 من الرياضيين الموهوبين في رياضة ألعاب القوى يتدربون يوميا ولمدة أسبوع بمضمار ألعاب القوى في أكاديمية أسباير حيث تم اختيارهم من أحياء مدينة ريو دي جانيرو الفقيرة وتم توفير أحدث التدريبات المتخصصة لهم على يد أفضل المدربين، كما سيخضعون لمجموعة من الاختبارات والفحوصات المبنية على أُسس رياضية علمية حديثة ستدعمهم مستقبلاً في مشوارهم الرياضي ليصبحوا أبطال البرازيل الأولمبيين في المستقبل.
وقد أعرب سعادة الدكتور ثاني بن عبد الرحمن الكواري أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، في تصريح له اليوم عن سعادته بتواجد الرياضيين في الدوحة قائلاً: "نسعى من خلال مشروع "شاين" إلى نشر الروح الأولمبية ومنح هؤلاء الرياضيين الصاعدين الشباب تجربة رياضية وتعليمية تفيدهم بشكل كبير في حياتهم المستقبلية. لقد كانت آخر مرة أقابلهم فيها حين رحبنا بهم في بيت قطر، بيت الضيافة الخاص باللجنة في أولمبياد ريو 2016، وعرضنا عليهم في ذلك الوقت مقتطفات مما سيرونه حين يزورون قطر".
وأضاف سعادة الكواري "أنه من الرائع فعلاً أن نراهم أخيراً هنا في الدوحة يستمتعون بمرافقها الرياضية المتطورة، ويتعرفون على ثقافتها العريقة، ويرون شغفها بالرياضة في المقام الأول، ومن الجميل أيضاً أن نرى تأثير مشروع شاين على أرض الواقع. أتمنى أن نلقى العديد منهم هنا مجدداً في بطولة العالم لألعاب 
القوى 2019".
وقال السيد محمد عيسى الفضالة أمين السر العام بالاتحاد القطري لألعاب القوى في تصريح مماثل إن مشروع "شاين" هو ثمرة التعاون بين اللجنة الأولمبية القطرية، وأكاديمية أسباير، والاتحاد القطري لألعاب القوى، واتحاد ألعاب القوى في ريو دي جانيرو، ومنظمة المستقبل الأولمبي "فوتورو أولمبيكو" الذي يشارك مؤسسها مع الرياضيين في المعسكر التدريبي في قطر.
وأكد الفضالة أن المشروع يهدف بالأساس إلى الاستفادة من إمكانات قطر والتزامها بتطور الرياضة عالمياً لتوفير الدعم والمساعدة من أجل مستقبل الرياضيين الشباب في الرياضة، مشيرا إلى أنه وفي شهر مارس من العام الماضي، تنافس حوالي 200 من أفضل الرياضيين الموهوبين الواعدين من ريو دي جانيرو في بطولة لألعاب القوى نظمها المشروع هناك قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية، وذلك من أجل الفوز بواحد من المقاعد العشرة للسفر إلى قطر والمشاركة في المعسكر التدريبي في أسباير، وتم اختيار 10 رياضيين حضر منهم 7، أربعة رجال و3 سيدات ولم يتمكن ثلاثة آخرون من الحضور بسبب ظروف شخصية.
وأضاف أن المشروع يحمل رسالة قوية تهدف إلى التأكيد على القيم الأولمبية النبيلة وان الرياضة هي للجميع ويؤكد على دور قطر الرائد في خدمة أهداف الرياضة العالمية.
وقدم الفضالة الشكر إلى أكاديمية اسباير وإلى الخطوط الجوية القطرية على دعمهما للمشروع وتقديمهما كافة التسهيلات لهؤلاء الشباب الموهوبين الذين من الممكن ان نراهم يمثلون بلادهم البرازيل في الاستحقاقات العالمية وان يكون منهم أبطال عالميون يشاركون في بطولة العالم لألعاب القوى التي ستستضيفها دولة قطر عام 2019.
ومن جهته قال الدكتور حازم فريد نائب مدير الرياضة بأكاديمية اسباير إنه تم استقبال الشباب في الأكاديمية وتم عمل برنامج تدريبي على أحدث مستوى لهم وتضمن تقديم خدمات العلوم الرياضية بجانب التدريبات. 
وأضاف نائب مدير الرياضة باسباير أن اللاعبين يعيشون أجواء أول مرة يشاهدوها في حياتهم وهم عبروا عن انبهارهم لما يحدث معهم وطلبوا أن يأتوا مرة أخرى إلى قطر للاستفادة والتدريب . 
وقد تحدّث الرياضيون البرازيليون المشاركون في المعسكر التدريبي لمشروع إرث اللجنة الأولمبية القطرية "شاين" عن تجربتهم الرائعة في قطر. وأكدوا أنها تجربة فريدة أن يأتوا إلى قطر للتدرب في أكاديمية أسباير، الأمر الذي سيعود عليهم بفوائد عظيمة ستفيدهم مستقبلاً في مسيرتهم الرياضية. 
وبالنسبة لهم هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يغادرون فيها البرازيل، ويتدربون في أكاديمية أسباير، إحدى أشهر وأحدث المُنشآت الرياضية ذات المرافق المتطورة في قطر على يد متخصصين في ألعاب القوى في فرصة استثنائية من العمر. 
ومن داخل المعسكر التدريبي لشاين، عبر العدَاء راينيسون بيريرا سيلفا، البالغ من العمر 20 عاماً، عن سعادته بهذه التجربة بقوله: "هذه الرحلة هي من أفضل وأروع التجارب في حياتي، حيث أنني أدرس حالياً العلوم الرياضية بالإضافة إلى كوني رياضيا، لذا وجودي هنا وتعرفي على الخدمات والمرافق الرياضية سيُفيدني كثيراً في مستقبلي وسأكتسب منه خبراتٍ عديدة". 
وأضافت عداءة ال400 متر وابنة ال22 عاماً، باورلا موريرا روزا، عن هذه التجربة بقولها: "التدرب هنا سيفيدني كثيراً في مسيرتي كرياضية محترفة، ليس فقط لأنني أتدرب في مرافق رياضية متطورة، بل لأن لدي الفرصة لمشاهدة رياضيين آخرين وهم يتدربون، ومقابلة مُدربين مختلفين مما سيساعدني في تعلم أشياء جديدة ومختلفة". 
يذكر أن منظمة المستقبل الأولمبي "فوتورو أولمبيكو" – هي منظمة غير ربحية أسسها البطل الأولمبي البرازيلي "أرنالدو دي أوليفيرا" صاحب الميدالية البرونزية في أولمبياد أتلانتا 1996، والذي يرافق الرياضيين الشباب حالياً في معسكرهم التدريبي بالدوحة . 
وينوي أرنالدو تطبيق الخبرات التي تعلمها في المعسكر في مهنته كمدرب حينما يعود إلى بلاده . حيث قال عن هذا الموضوع: "هذه الرحلة هي أفضل تجربة يحصل عليها رياضيو شاين حتى الآن وهم ممتنون جداً لذلك. لدى هؤلاء الرياضيين فرصة فريدة لاكتساب الكثير من المعارف والخبرات التي يقدمها معسكر التدريب في أكاديمية أسباير. سنحرص على أن نأخذ المنهجية التي تعلمناها هنا معنا إلى البرازيل لنطبقها في تدريباتنا هناك. المرافق الرياضية هنا مذهلة حقاً، لكن للأسف لا نمتلك مثل هذه المنشآت والتجهيزات في البرازيل، لذلك سنستفيد من تجربتنا هنا ونطبق ما تعلمناه عند عودتنا إلى البرازيل".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على