أشرف غريب تحية كاريوكا وقفت في وجه «عبد الناصر» فكان مصيرها السجن
أكثر من ٨ سنوات فى التحرير
قال الناقد الفني أشرف غريب، اليوم الأربعاء، إن الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، «كانت تعي المناخ السياسي في هذا التوقيت ووقت الاحتلال الإنجليزي لمصر، ولم تكن تريد الانغماس في هذا الأمر، لكنه فرض عليها، عندما وقعت محاولة مقتل أمير عثمان، وزير المالية آنذاك، لما كان أحد المؤيدين للاحتلال الإنجليزي لمصر، وكان يقول إن العلاقة بين مصر وإنجلترا مثل الزواج الكاثوليكي، وكان هناك تيار للمقاومة المصرية بأن يتخلصوا من كل من يتحالف مع الإنجليز في هذا الوقت، وكان من بينها الرئيس محمد أنور السادات، ولكن هرب من هذا الأمر وساقته الأقدار لمقابلة تحية، وذهبت به لبيت شقيقتها في الإسماعيلية، وعمل مجموعة من المهن هناك، كتب عنها في كتابه الشهير (البحث عن الذات)».
أضاف غريب، خلال حواره مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، ببرنامج «لدي أقوال أخرى»، عبر إذاعة «نجوم إف إم»: «هذه مخاطرة تحسب لها بكل تأكيد، ولما النحاس باشا ألغى معاهدة 36، كانت تدخل الأسلحة بسيارتها للفدائيين في السويس، وهي استغلت نجوميتها وشهرتها لتهريب الأسلحة، وليس فقط هي من فعلت ذلك وكان أحمد رمزي ورشدي أباظة يفعلون نفس الأمر».
تابع: «كاريوكا تزوجت بعد ذلك الضابط الأمريكي ليفي، الذي أشهر إسلامه وسافرت معه من أجل حلم العمل في هوليوود، ولكنها لم ترتاح هناك واكتشفت خيانته وعادت سريعًا، وعملت أفلامًا قوية أيضًا، ثم تزوجت بعد ذلك فطين عبد الوهاب، وكان مخرجًا ناشئًا وقتها، وهي المرة الوحيدة التي حملت فيها وكانت على شفا أن تكون أمًا ولكن الحمل سقط بسبب عملها، ثم كانت زيجتها من رشدي أباظة، في مارس 51، وكانت حوالي سنة وأيضًا انفصلوا بسبب خيانته لها، وكان انفصال أصدقاء وعملوا مع بعض بعد ذلك دون أي غضاضة، وأنقذها من زيجتها من محرم فؤاد لأنه كان يضربها لأنها اكتشفت خيانته أيضًا، وأعتقد أن خيانتهم لها هي عدم شعورهم بالقوة تجاهها لأنها كانت شخصية قوية جدًا».
واصل: «تزوجت بعد ذلك مصطفى كمال صدقي، وكان أحد الضباط الأحرار المسؤولين عن مشروع قطار الرحمة، وكانت تسير قطار لجمع التبرعات للتأكيد على مبادئ الثورة والتبشير بما هو قادم لحياة أفضل، وتزوجوا بعض في أحد محطات القطار، وحدثت أزمة سلاح الفرسان وكانت صراعات داخل الجيش، وتم الإطاحة وقتها بمصطفى كمال، وكان يطبع المنشورات في بدروم بيت تحية كاريوكا، وتم القبض عليها عندما قُبض عليه، ودخلت السجن 21 يومًا وتم تبرئتها، وبعد وفاة جمال عبد الناصر اعترفت أنها كانت تشارك في توزيع هذه المنشورات، وكان لها مقولة شهيرة (ذهب فاروق وجاء فواريق)، وهذه المرحلة علمتها فكرة الوعي السياسي متي تقول وماذا تقول».
استكمل: «ثم تزوجت أيضًا من شخص آخر، وذهبت لمهرجان كان لتكريمها على فيلم (شباب امرأة)، وعادت واستقبلها بشكل رائع ثم طلب منها الطلاق لعدم مقدرته العيش في جو الفن، ثم تزوجت شخص اسمه حسن حسني، واكتشفت خيانته مع الفنانة صباح، وبعد عدة زيجات أخرى، تزوجت فايز حلاوة، وهي أطول زيجاتها، وهو كان مؤلف ومخرج، ووجدته دماغه فيها فن مسرحي فكونت فرقة خاصة بها، وقدمت مسرحا ساخرا سياسيا، ولكن دخلت في صدامات مع الدولة».