حوار بالفيديو نهى بكر «شطحات» ترامب تجلب الأزمات لأمريكا.. و«حظر السفر» قد يشمل مصر

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

◄|  نقل السفارة الأمريكية للقدس إطلاق رصاصة الرحمة على المبادرة العربية لحل الأزمة الفلسطينية

◄| إيران ستواجه التصعيد الأمريكي بالتهديد بغلق مضيق باب المندب.. ولا حرب بينهما فى المستقبل  

◄|  ترامب يراهن على بوتين في القضاء على الإرهاب.. والمجتمع الأمريكي يري روسيا «شر»

◄| هناك هاجس في أوروبا من انتخاب اليمين خوفا من أن يأتوا بـ« مثيل ترامب»

◄|     الرئيس الأمريكي لن يستمر في حماية الخليج.. ولن يسعي لـ« تنحي بشار»

 

 

تعتبر الإجراءات الرسمية التي اتخذها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب حتى الآن، مازالت تتفق تماما مع المبادئ والأولويات التي أعلن عنها خلال حملته الانتخابية. غير أن هناك وعود انتخابية بدأ يتراجع عنها الرئيس الأمريكي، ومنها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤل حول مستقبل القضية الفلسطينية في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة.

الدكتور نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، رجحت في حوار لـ «بوابة أخبار اليوم» عدم نقل السفارة الأمريكية للقدس، لأن ذلك يعتبر بمثابة اعتراف بدولة إسرائيل، لافتة إلى أنه قد يكون هناك من نصح الرئيس الأمريكي الجديد بأن قراره سيكون له تبعات أمنية.

وأضافت « بكر»:«إذا فقد الشعب الفلسطيني الأمل ربما يترتب عليه ثورة حجارة مرة أخرى»، منوهة إلى أن استخدم ترامب السلاح النووي الإيراني كحجه للتصعيد من المتوقع أن تقابلها طهران بالتصعيد على عدة محاور أولها غلق المضائق مثل مضيق باب المندب.

•      قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ..هل سيتم فى عهد ترامب؟

نقل السفارة الأمريكية إلى القدس  بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على المبادرة العربية لحل الأزمة الفلسطينية، وفي الواقع هذا لم يتم بالسرعة التي نتوقعها، ومن المحتمل ألا يحدث هذا بسبب أنه هناك من نصح  ترامب أن قراره سيكون له تبعات أمنية، لأنه في حال إذا فقد الشعب الفلسطيني الأمل ربما يترتب عليه ثورة حجارة مرة أخرى، أو عمليات إرهابية ، نحن نعلم جميعا أن القضية الفلسطينية احد محددات السياسة المصرية ومحور أساسي في جامعة الدول العربية ومن المتوقع أنه يكون له تبعات أمنية وأتمنى أن يراجع نفسه في هذا الشأن.

•      ماذا عن رد فعل مصر إزاء ذلك القرار؟

 

هناك تحاور مع الجانب الأمريكي في هذا الشأن، وبالفعل إدارة ترامب لم تبدأ بعد لأنه قال انه سينوي تغيير جميع السفراء،  فيما دعا ترامب الرئيس عبد الفتاح السيسي الى زيارة أمريكا، وفي حال زيارة السيسي للولايات المتحدة الأمريكية من المتوقع أن يثار هذا الملف على طاولة المفاوضات إن لم يكن قد تم النقاش فيه بالفعل.

 

 

•      هل هناك حرب مستقبلية بين أمريكا وإيران؟

- التصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران اعتقد أنه قد يصل لنقطة معينة وسيتوقف، ترامب خلال الدعاية الانتخابية وعد بأنه سيمزق اتفاقية 5+1 الخاصة بالاتفاق النووي مع إيران، نحن لسنا أمام اتفاقية ثنائية حتى تنهيها من تلقاء نفسها، واعتقد أنه فى حال إنهائها فإن الأمر قد يزداد صعوبة بين الدول الكبري وإيران نحن نعلم الحذر من الأمر النووي ليس فقط من القنبلة النووية لكن من الأدوات التي تؤدي إلى توصيل تلك القنبلة مثل الصواريخ البالستية، واعتقد أنه إيران ستواجه التصعيد الأمريكي بالتهديد بغلق المضائق مثل مضيق باب المندب.

 

 

 

•      هل تتوقعين أن يشمل قرار حظر السفر لأمريكا مصر؟

ذكر احد مستشاري ترامب إن مصر قد تكون من الدول التي ينالها الحظر، حيث قامت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما بتصنيف 29 دولة راعية للإرهاب أول دول تجد ملجأ أمن للإرهاب أو ينتشر فيها الإرهاب ووضعت مصر من ضمن هذه القائمة بسبب الأوضاع في سناء، ولا استبعد صدور أى قرار من الإدارة لاسيما وأننا أمام إدارة تصرفاتها غير متوقعة فعلينا أن نعد العدة ويقف العرب يد واحدة وكنت أتمنى أن يكون لجامعة الدول العربية رد فل اقوي من بيان يرفض ذلك ونتمنى تقليل الفجوة بين مصر والسعودية حتى نضع خطة للتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية.

•      ماذا عن مستقبل العلاقة بين مصر والإدارة الأمريكية الجديدة؟

العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية ومهمة خاصة فى مجال مكافحة الإرهاب، فهي علاقة من المفروض أن تكون مكسب للطرفين وهناك تعاون أمني شديد فيما يخص مكافحة الإرهاب ومصر أيضا تسمح للسفن الأمريكية للمرور من قناة السويس دون الانتظار مما يوفر على هذه السفن الكثير من النفقات، ومصر سيكون لها دور مهم ليس في حل النزاعات لكن أيضا في إعادة بناء هذه الدول بعد أن تصل إلى سلام من خلال دعم مؤسسات هذه الدول ومصر تتطلع إلى تعاون في المجال الاقتصادي في مصر تسعى في الاستثمارات الأمريكية في مصر، فيما يبلغ حجم الاستثمارات الأمريكية حاليا نحو 22 بليون دولار و16 بليون منها في مجال البترول من شركة آباتشي، وسلاسل المطاعم الجاهزة والكيماويات وأيضا الأدوية ، أمريكا باستثماراتها توفر فرص عمل وعملة.

وحجم التجارة بين مصر وأمريكا يبلغ 6 مليارات دولار،  1.4 منها ما تصدره مصر إلى أمريكا والباقي تستورده مصر، وبالتالي تعد مصر سوق هام لأمريكا بالنسبة لتجارتها كما تسعى مصر لزيادة صادرتها للولايات المتحدة الأمريكية.

كما أن هناك برنامج المساعدات الاقتصادية والعسكرية ، ومصر تحصل كل عام على 1.3 مليار دولار كمنحة أمريكية للمساعدات العسكرية ومصر حريصة على هذه المنحة التي توفر أيضا فرصة للتدريب لأمريكا مع مصر.

 

 

ماذا عن مستقبل العلاقات الأمريكية الروسية؟

نحن رأينا الرئيس الأمريكي يتودد إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حملته، واستمر هذا التودد حتى عندما طرد أوباما 35 دبلوماسي لم ينفعل لذلك لأنه كان يعلم ان ترامب قادم في الطريق وهذا سيحسن الأوضاع، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذا التقارب لن يكون سهلا لان المعارضة الداخلية في المجتمع الأمريكي تشعر ان روسيا خطر وشر، واعتقد أن  ترامب لم يجد توافقا روسيا في كل شيء كما رأينا ذلك في رفض روسيا في العقوبات التي وضعتها الولايات المتحدة على بعض الكيانات في إيران، وترامب سيسعى دوما في التوافق مع روسيا لأنها بوابة  في القضاء على الإرهاب على المستوى الأمني.

وعلاقة أمريكا بالاتحاد الأوروبي؟

نحن نجد اعتراض من الاتحاد الأوروبي حاليا حول سياسات ترامب وهذا وضح في الاجتماع الأخير إلا إننا علينا أن ننتظر الانتخابات الأوروبية القادمة فلدينا انتخابات في فرنسا وايطاليا ولدينا يمين يحكم انجلترا وإذا اكتسح اليمين  أوروبا سنجد تقارب شديد بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ومن المثير أن ترامب من الممكن ان يكون سبب لعدم كسب اليمين إذا جنح في سياسته، إذ تخشي في أوروبا أن يأتوا بـ« مثيل ترامب».

•      ما هي الخطوات القادمة في العلاقات المصرية الأمريكية؟

من المتوقع في هذه العلاقات ان تستمر، ونرى توافقا بين ترامب والسيسي ونرى ان من المطلوب ان يكون هناك تواصل على مستوى مؤسسات الفكر والبرلمانين، وعلينا ان ننتظر لان ترامب قال ان المساعدات العسكرية ستستمر لاسيما وأنها مقررة  منذ ابريل الماضي، لكن لم يذكر المساعدات الاقتصادية، وهو مايثير القلق لاسيما وانه أعلن أنه سينتهج سياسة « لايوجد غذاء مجاني»، ما يزيد من الهواجس أننا أمام رئيس لا تتوقعي تصرفاته، وقد رأينا منذ أيام إغلاقه الهاتف في وجه رئيس استراليا، نحن إما رئيس عصبي بسياسة ومنطق جديد لا يستمع كثيرا ولذلك سيكون هناك عبء على الدبلوماسية المصرية ولكن يجب علينا الاستمرار في العلاقات المصرية الأمريكية.

•      ماذا ستكون علاقة ترامب بالمنظمات الدولية؟

من المتوقع أنه سيقوم بعدم الدعم والتعاون الكامل مع الأمم المتحدة، لأنه يسعى إلى سياسة انعزالية مقاربة لما كانت عليه أمريكا خلال حرب فيتنام لأنه لا يرى جدوي من الأمم المتحدة، مما قد يؤثر على قدرة الأمم المتحدة، لاسيما وأنها تدفع 22% من ميزانية الأمم المتحدة، نحن أمام رئيس لا يؤمن بالعمل مع المؤسسات الدولية وهو عهدنا بكل من يأتي من الجمهوريين.

ماذا عن علاقة ترامب بالعالم العربي بشكل عام والمسلمين بشكل خاص؟

اعتقد أن علاقة بالعرب لن تكون كوحدة واحدة لأننا أمام رجل أعمال سيسعى إلى استفادته فقط من الدول العربية كلا على حدة واعتقد أنه لن يستمر في حماية الخليج، وستكون مصر بالنسبة له مرحلة فيما يخص مكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية وليس من المتوقع أن يأخذ خطوات فيها لصالح فلسطين لأن علاقته بإسرائيل قوية جدا وهو يؤكد عليها ولا نتوقع أن يدين المستوطنات كما فعل أوباما ولن يكون هناك تقدم فيما يخص القضية الفلسطينية.

ماذا عن الملف السوري؟

لا يسعى لتنحي بشار وما يهمه القضاء على الإرهاب في المنطقة كلها.

والدول الإسلامية ؟

سيكون هناك الكثير من التوتر وهذا سيشجع المتشددين في الجانب الأمريكي ضد المسلمين ، وقال في 2015 انه سيمنع المسلمين من دخول أمريكا ثم تراجع ليفرض الحظر علي 7 دول أسلايمة وعلينا ان ننتظر ولكنه هناك جانب عنصري واضح جدا ليس فقط ضد المسلمين ولكنه ضد من يتحدثون الاسبانية والمهاجرين غير الشرعيين ويشجع كل من هو من أصول أمريكية ولكنه هو وزوجته من أم مهاجرة إلا ناه يجد في هذا الخطاب ما يسعد الشعب الأمريكي وما يجعله يشعره بأنه الأفضل ويكتسب بذلك الكثير من الأصوات لأنه من قبل ا نياتي إلى الحكم يعمل على أن يحصل حزبه على أغلبية في الكونجرس .

 

هل تتغير السياسة أو الاستراتيجية الأمريكية بتغيير الإدارة نفسها؟

استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية لا تتغير وهي الأمن القومي الأمريكي ومحدداته ولكن السياسية التنفيذية لهذه الإستراتيجية هي التي تتغير لأنه عندما حدث انه جب على الدول ان تسعى إلى الديموقراطية سعى اوباما إلى تصدر الديموقراطية الى الدول العربية مثل ما حدث في العراق او القوى الناعمة في مصر بمحاولة الضغط على مبارك لتوسيع طرق الحوار ثم دعم الثورة السلمية على مبارك وسيكون لترامب نفس الاستراتيجية ولكن لن يكون بالتدخل في السياسات الداخلية للبلاد

 

 

 

شارك الخبر على