«الصدر» يطرح مبادرة لإدارة العراق ما بعد «داعش»

أكثر من ٧ سنوات فى التحرير

طرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مبادرة لإدارة العراق في مرحلة ما بعد تخليص مدينة الموصل (405 كيلومترات شمال بغداد) من تنظيم داعش، وتأتي الخطوة في ظل الخلاف شيعي شيعي، بشأن مبادرة للتسوية السياسية كان قد طرحها قبل أكثر من شهرين، التحالف الوطني الحاكم الذي يتزعمه حاليًا عمار الحكيم.
حيث اتهم مقتدى الصدر إيران بإرسال الانتحاريين إلى العراق، مؤكدًا أن طهران شأنها شأن بعض الدول المجاورة، لها تدخلات سلبية فى العراق، معلنًا رفضه تلك التدخلات.

وعكف الصدر على طرح المبادرة للحد من التدخلات الإيرانية، ومن بين بنودها التي أعلنها مكتبه "تأمين الحدود العراقية كافة بواسطة الجيش العراقي وقوات حرس الحدود حصرًا، ومطالبة الحكومة بخروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي للحفاظ على هيبة الدولة وسيادتها.

وتطالب المبادرة (بجمع السلاح وتسليمه للدولة من خلال آليات واضحة وصارمة) - مع الحفاظ على هيبة الجهاد والمقاومة، والعمل على تصفية السلك الأمني كافة من العناصر غير المنضبطة، و وضع قوانين صارمة تعيد للجيش والمؤسسات الأمنية هيبتها واستقلالها.

كما يدعو "الصدر" إلى إغلاق جميع مقار الفصائل المسلحة أو تحويلها إلى مؤسسات ثقافية أو مدنية أو اجتماعية أو إنسانية، والسعي الحثيث والجاد لدمج العناصر المنضبطة في الحشد الشعبي مع القوات الأمنية، وأن يتولى القضاء محاسبة المتعاونين مع "داعش" وفتح صندوق دولي لدعم حملة الإعمار في جميع المناطق المتضررة داخل العراق.

وتأتي المبادرة بعد تصريحات أدلى بها في السابق حاكم الزاملي -رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان العراقي، قال فيها: إن "بغداد قد تطلب من موسكو قريبًا شن ضربات جوية ضد تنظيم داعش في العراق".

وأضاف الزاملي في تصريحات لوكالة رويترز أن "العراق قد يضطر في الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة إلى الطلب من روسيا توجيه ضربات، وهذا يعتمد على نجاح الغارات الروسية في سورية"، لافتا إلى أن بلاده مستعدة لأن يكون لروسيا دور أكبر في العراق يفوق الدور الأمريكي في قتال التنظيم.

وجاء الأمر وسط تشكك أوساط سياسية عراقية في جدية الولايات المتحدة إزاء محاربة "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد، ويقولون: إن "غارات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، غير فعالة".

وصرح "الزاملي" بأنه يعتقد أن مركز القيادة المشترك مع روسيا وإيران سيقود المعركة ضد داعش، وقال في هذا الإطار: "نحن نعتقد بأن هذا المركز سيتطور في المستقبل ليصبح مركز قيادة العمليات المشتركة لقيادة الحرب ضد داعش في العراق".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رحَّب بأي تدخل روسي لمحاربة داعش، فيما كانت منظمة بدر، إحدى فصائل الحشد الشعبي، قد دعت روسيا أيضًا إلى توسيع عملياتها ضد التنظيم لتشمل المسلحين داخل العراق.

يذكر أن روسيا وقعت في الآونة الأخيرة اتفاقًا للتعاون الأمني والمخابراتي مع إيران والعراق وسوريا.

شارك الخبر على