حلم اللقب يراود الريان في بداية مشواره بدوري أبطال آسيا

أكثر من ٧ سنوات فى قنا

الدوحة في 20 فبراير /قنا/ يعود الريان بعد غياب دام عامين لخوض غمار بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم سعيا لتحقيق إنجاز اللقب للمرة الأولى في تاريخه بعدما اقترب منه في مرات سابقة، ولكن الأمتار الأخيرة كانت دائما تقف حائلا بين "الرهيب" كما يسمونه عشاقه ومنصة التتويج. 
ويستهل الريان مشواره في البطولة القارية باستضافة الوحدة الإماراتي غدا الثلاثاء على ملعب "جاسم بن حمد" بنادي السد، في الجولة الأولى من دور المجموعات ضمن منافسات المجموعة الرابعة، التي تشهد أيضا لقاء بيروزي الإيراني وضيفه الهلال السعودي  
وتعد المشاركة في دوري أبطال آسيا هي العاشرة للريان طوال مسيرته، التي حقق خلالها الكثير من النتائج اللافتة، كان أبرزها وصوله إلى الدور نصف النهائي عام 1992 قبل أن يخسر أمام استقلال طهران الإيراني (1-2)، علما أن آخر مشاركاته في المسابقة كانت عام 2014 وخرج مبكرا من دور المجموعات. 
ويشارك الريان في المسابقة القارية هذا الموسم باعتباره بطلا لمسابقة الدوري القطري الذي حققه الموسم الماضي بعد انتظار دام 21 عاما، رغبة في تحقيق بداية جيدة وإيجابية أمام ضيفه الإماراتي في بداية مشوراه بالمسابقة من أجل منحه الدافع لإكمال المشوار وتحقيق حلم الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه. 
وبات الريان فريقا قويا على الساحة القطرية منذ الموسم الماضي واستعاد جزءا من أمجاده السابقة، وتبدو حظوظه قوية لتحقيق البداية التي يأمل فيها في ظل الحالة الفنية والبدنية التي وصل إليها الفريق في الدوري المحلي، والتي حقق على أثرها سبع انتصارات وتعادل خلال الأسابيع الثمانية الأخيرة. 
ولم ترحم القرعة الريان حيث وضعته في المجموعة الرابعة القوية رفقة الهلال السعودي حامل اللقب مرتين والراغب بدوره في لقب ثالث بعد تعثره في النهائي ثلاث مرات، وكل من الوحدة الإماراتي وبيروزي الإيراني. 
ويعتقد عشاق الريان أن مروره من المجموعة الرابعة إلى منافسات دور الستة عشر يقوي حظوظه في الذهاب بعيدا في المسابقة في ظل خوضه مواجهات قوية في دور المجموعات، الأمر الذي يجعل الفرصة مواتية أمام "الرهيب" لتحقيق لقب أول في البطولة القارية، خاصة أن أبرز إنجازاته في البطولة توقفت عند الدور نصف النهائي.
كما يعلق عشاق الريان آمالهم على النهضة الرياضية التي يعيشها الفريق حاليا، والإمكانيات التي وفرها النادي للفريق من لاعبين وجهاز فني على أعلى مستوى، بالإضافة إلى الحافز الكبير لدى جيل اللاعبين الحاليين في تحقيق إنجاز غير مسبوق يحسب لهم، وإضافته إلى لقب الدوري الذي حصدوه بعد غياب طويل. 
ويشكل وجود المدرب الدانماركي مايكل لاودروب على رأس الإدارة الفنية للريان وسعيه لتحقيق الإنجازات والألقاب ورغبته القوية في النجاح برفقة "الرهيب"، عاملا قويا ومؤثرا في مسيرة الريان في البطولة، خاصة أنه مازال يتذكر مسيرته المميزة مع لخويا في موسم 2015 بعدما قاده إلى الدور ربع النهائي في المسابقة القارية، قبل أن يترك الفريق. 
ويرى لاودروب أن مباراة الوحدة الإماراتي ستكون بمثابة مفتاح البطولة بالنسبة للريان سواء بتحقيق التأهل للدور الثاني أو حلم إحراز اللقب، لذلك فأنه يوليها اهتماما كبيرا في البداية قبل الدخول في معترك مباراتي الهلال وبيروزي في الجولتين الثانية والثالثة. 
ويعول مدرب الريان الكثير على المجموعة الشابة الصاعدة معه ضمن صفوف الفريق خاصة أنهم مميزون، وأن عناصر كثيرة منها سيكون لها شأن كبير مع منتخب قطر في الاستحقاقات المقبلة وخاصة التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2018 التي ستستضيفها روسيا. 
ويبقى اللاعبون العامل المهم في التفاؤل، فالجيل الحالي يضم عناصر تجمع بين القوة والموهبة، كما أنها تملك الرغبة في التألق قاريا والفوز بلقب يغني رصيدها الفردي، ويفتح لها الطريق للمزيد من التألق والنجومية. 
ويتقدم الأسماء الراغبة في الفوز باللقب محمد علاء وموسى هارون ومصعب محمود وأحمد علاء وسبستيان سوريا ورودريجو تاباتا وعبد الرحمن الحرازى وعبدالرحمن الكربي وعبدالمجيد عناد ويونس يعقوب والحارس سعود الهاجري الذي يقدم مستويات عالية، فضلا عن المحترفين الأربعة وهم الإسباني سيرجيو جارسيا والباراجوياني فيكتور كاسيريس والكوري الجنوبي كو ميونج، والأوروجوياني جونزالو فييرا. 
وبالنظر لكل الأسماء فأنه يتوفر للمدرب لاودروب تشكيلة شبه مثالية للذهاب بعيدا في المنافسات، وتحقيق الهدف الأول من البطولة وهو تخطي دور المجموعات، ومن ثم التفكير في الأدوار الإقصائية في طريق البحث عن اللقب القاري. 
لكن مهمة الريان قد تبدو صعبة كون منافسه في مباراة الغد "الوحدة" الإماراتي من الفرق التي تطمح في تحقيق اللقب خلال مشاركته العاشرة في المسابقة القارية، بعد أن تأهل إلى دور المجموعات بتخطي عقبة الوحدات الأردني (3-صفر) في ملحق التصفيات التي شارك فيها بوصفه ثالث الدوري الإماراتي. 
ويشارك الوحدة في البطولة الآسيوية للمرة الأولى منذ عام 2011، وكانت أبرز نتائجه هو بلوغ نصف نهائي عام 2007، قبل أن يخسر أمام سيباهان الإيراني (3-1) ذهابا بطهران و(صفر-صفر) إيابا في أبوظبي. 
وسبق أن خرج الوحدة من ربع النهائي عام 2004، ومن دور المجموعات أعوام 2011، و2010، و2008 و2006. 
ويعد أبرز لاعبي الوحدة خلال الجيل الحالي، الأرجنتيني سيباستيان تيجالي، الذي توج بلقب هداف الدوري الإماراتي الموسم الماضي، وكذلك إسماعيل مطر، صاحب الخبرة، الذي خاض أكثر من 110 مباراة دولية مع منتخب بلاده، ومعهما الدولي حمدان الكمالي، الذي كان ضمن منتخب الإمارات الحاصل على المركز الثالث بكأس آسيا 2015.
ويقود الفريق المدرب المكسيكي خافيير أجيري، الذي يعتبر من المدربين أصحاب الخبرة، وسبق له قيادة منتخب المكسيك لبلوغ دور الـ16 في نهائيات كأس العالم مرتين عامي 2002، و2010. 
وبعيدا عن الوحدة تضم مجموعة الريان أيضا الهلال السعودي وبيروزي الإيراني وهم من الفرق صاحبة التاريخ المميز في المسابقة القارية، كما أنهما حققا نتائج مميزة خلال السنوات الأخيرة في المسابقة.

شارك الخبر على