هل نختار المساعدات ونغرق البلد بانقسامات سياسية وتوترات أمنية؟

ما يقرب من ٤ سنوات فى تيار

البناء: اعتبر مصدر سياسي مسيحي ومقرّب من بعبدا ومطلع على العلاقات بين الأحزاب المسيحيّة والكنيسة المارونية، أن “طرح الحياد الذي أطلقه البطريرك الراعي خطوة غير موفقة ولم تحضر بالشكل الجيد وكان يفترض إجراء مروحة مشاورات مع مختلف الاطراف السياسية بعيداً عن الإعلام نظراً لحساسية هذا الموضوع الذي يشكل نقطة خلافية بين اللبنانيين”، ولفت المصدر لـ”البناء” الى أنه “رغم المواقف المتكررة للراعي عن الحياد الايجابي والنقاشات الجارية حالياً حوله إلا أن البطريرك لم يحدّد المضمون الحقيقي للحياد ولم يقدّم تفسيراً منطقياً مقنعاً”، وأبدى استغرابه لتوقيت طرح الموضوع في ظل العاصفة التي تمر بها المنطقة ووصول لبنان الى حافة الانهيار الاقتصادي والمالي في ظل الحصار الأميركي على لبنان وسورية”.
 
ولفت المصدر الى ان “رئيس الجمهورية كان أول المطالبين بالحياد خلال وجوده في فرنسا، لكنه يدرك اليوم صعوبات هذا الطرح”، موضحاً أن “الرئيس عون لن يمانع طرح أي قضية على بساط البحث بين اللبنانيين لكن يجب التحضير لها والتفاهم عليها بين القوى السياسية”، مضيفاً أن “أي دعوة للبطريرك يجب أن تنسق مع رئيس الجمهورية لكن الطرح لن يكتب له النجاح”.
 
وربط المصدر بين دعوة الراعي وبين الحصار الأميركي على لبنان واستهداف المقاومة ولهذا السبب يضيف: لا يمكن طرح ملفات خلافية في الظرف الحالي، كما رأى أن “طرح الحياد يهدف الى تحميل حزب الله مسؤولية التدهور الاقتصادي والمالي وهذا خطاب الأميركيين الذين يخيرون اللبنانيين بين الحرب الأهلية وبين المساعدات المالية… فهل نختار المساعدات ونغرق البلد بانقسامات سياسية وتوترات أمنية؟”، مضيفاً أن “المشكلة الأساسية في لبنان ليست حزب الله بل الأميركيون الذين لا يريدون مساعدة لبنان ويمنعون الدول الأخرى من مساعدته”.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على